عشنا في سنين مضت متقيدين بعادات الآباء والأجداد المنسجمة مع الشرع الحنيف والفطرة السليمة المحبوبة للجميع من خلق رفيع ولباس محترم واستخدام للعبارات المناسبة في كل مقام ... وعندما يخرج أحدنا عن هذا المسار ولو ارتكب خطأ بسيطا فانه يخجل من أيراه أحدا من الناس او ينتقده وقد يصاب بشعور التأنيب للضمير ويتراجع عن خطأه في اسرع وقت ... شبابنا الغاليين على أوطانهم والذين يحسبهم الجميع درعا حصينا لحماية مجتمعهم من الأخطار وقوة في وجه الأعداء بدأت تندس بينهم فئات لا يأبهون لما أصابهم بل يعتبرون ما يقومون به من تعدي وخروج عن عادات المجتمع وتقاليده الاسلامية هو من خصوصياتهم التي يجب على الجميع أن يحترمها ويطاوعهم فيما يتعمدون فعله بل يعتبرون هذا النزوح الجارف على العرف السائد تقليعات يمتدحون بها انفسهم لأنهم سلكوا طريقها ولم يحتكرهم تقليد القدماء من آباء وأجداد وكانت النتيجة لهذا المنظر المهول بأن ينظر لهم الجميع بنظرة ازدراء واحتقار وسخرية . أخواني الكرام أهل الفطرة السليمة ما نراه من تعري في لباس الشباب وما يصاحب ذلك من تشكيلات في قصات الشعر ومما يندى له الجبين تعمد بعض الشباب تقليد البنات في اللباس وبكلات الشعر وفي المقابل تقليد البنات للرجال ومسايرتهم لأساليب الانحراف والشذوذ ليدفعنا الى ان نسعى جاهدين الى تشجيع الشباب الطموح والصالح حتى يعتلوا الى اماكنهم التي يستحقونها في مجتمعهم ونأخذ على يد المنزلق منهم حتى نعدل مساره ويستقيم منهجه وبهذا نعيش في مجتمع راق وتعيش أطيافه الاجتماعية في سلام ومحبة وتآلف. انني ومن خلال هذا المنبر ( ادعو ) جميع من يهمهم مستقبل شبابنا بأن يعدوا الدراسات والبحوث لإيجاد الحلول النافعة لشبابنا حتى يحافظوا على قيمهم وأن لا يخرجوا عن المألوف مهما كانت أسبابهم ودوافعهم.