قرﺃت في العدد 1032 الصادر بتاريخ /8 /11 2008 م، خبرا يتحدث عن آخر التقليعات، وهي عبارة عن (سوارة قماش)، وحدّث ولا حرج عن تنامي ظاهرة ا لتقليعا ت ا لجد يد ة، التي تظهر بشكل يومي بين الشباب، ولاحظت ﺃن بعض الشباب يتعمد إظهار بعض التقليعات و يكو ن ا لمصدّ ر لها، وهي كثيرة، لأنهم يفتقدون القدرة على ا لتمسك بثقا فتهم والإمساك بزمام الأمور، وإذا كان للأمر الذي يفعله ا لشخص ا لآ خر فائدة تذكر، فإن ذلك مدعاة إلى تقليده، وربما التشبه به إلى ﺃقرب صورة، لكن ما يفعله الشباب لا نعلم ﺃسبابه ودوافعه، والغريﺐ في الأمر ارتفاع ﺃسعار هذه التقليعات، حيث يصل بعض هذه الأساور إلى 200 ريال، لكن يبدو ﺃن تقليد الغرب صفة طغت على شبابنا، حتى لو دخلوا جحر ضﺐ لدخلوه، ونلاحظ ﺃن غالبية هؤلاء المقلدين من المراهقين، الذين يعتبرون في ﺃوج الاندفاع النفسي الذي يحدث عند البالغ؛ بحكم التغيرات التي تطرﺃ على جسد ا لمر ا هق وشعوره من خلالها بالقوة والاندفاع. ومن ﺃغرب المظاهر الغربية التي يقلدها الشباب، هي ظاهرة الأساور القماشية، إضافة إلى السلاسل، وغيرها من المظاهر التي يشاهدها الشباب في القنوات ا لغر بية و يقلد و نها بشكلها الظاهر، دون فهم المغزى من ذلك. وﺃطالﺐ الشباب بتوخي الحيطة والحذر من تقليد بعض ا لغر ب؛ لأن في تقليدهم إبرازا وقوة لهويتهم، وضعفا وتهاونا لثقافتنا، حيث يفخر هؤلاء بتقليدنا لهم.