بلا هياط – بلا رمي بشوت كما تعلمون جميعا ولا يخفى على ذي لب بأنه لم يكن احدا يلبس البشت في سنين مضت إلا من كان مقتدرا ( وكانوا قليل ) او شيخ قوم او مسئول في منصب رسمي في الدولة. اما اليوم فأصبح كل شخص يقتنيه بفضل النعمة التي نعيشها والتي نسأل الله تعالى ان يديمها علينا ولا غرابة في اظهار نعمة الله والتزين باللبس المشروع ومن ذلك لبس البشوت .... ولكن وكما ترون فان احتفالاتنا اصبحت تعاني من فئة سمت نفسها بدون سابق اذن وبدون أي مميزات مستحقه بلقب ( الشيخ الفلاني ) وذلك لأنه لبس مشلحا وخفف في مشيته قليلا ورفع من نغمة صوته حتى يكون له من المهابة شيئا بين بني قومه وفي الاحتفالات التي يدعى لها ومن هنا فانه وحتى يعطي لنفسه زخما اكبر لا يفوت على نفسه فرصة حذف البشت على أحد الشعراء الذين يمدحون قبيلته المبجلة ... اخواني ...... من المؤسف له أننا لم نرى أي من هؤلاء يرمي بشته على قارئ القرآن او المتحدث بكلمة توجيهية ارشادية كانت او دينية في هذه الاحتفالات ...ومن المؤسف له ايضا ان اغلب الشعراء يحضرون الى الاحتفالات ويلقون قصائدهم وهم لم يرتدوا بشوتهم وكأنهم يتسولون بطلب ماعند الآخرين ...ولعلي اتساءل هل ما حلل لبسه للآخرين حرم على الشعراء الكرام ام لغاية في نفس يعقوب ... وبالرغم ان بعض الشعراء لم يأبه لمثل هذه المهازل ولم يشارك ليعطيه فلان او فلان ولكن بعض المتشيخين لا يفقهون احبتي ... اتمنى من الشاعر الذي يحضر أن يكون على كتفه مشلحا مهما كان سعره حتى يثبت للجميع بأنه ليس في حاجة الى عطاء فلان او فلان ويوفر على الحضور مشهدا هزيلا كان سيحدث لو لم يرتديه الم يعلم جيلنا الحالي بأنهم قدوة لشباب قادم وأنهم يسيرون على هذا المنهج وعلينا ان نكون قدوة في نشر محاسن الأخلاق بين افراد مجتمعاتنا هل نسي هؤلاء القوم بأن العالم بأسره يرى هذه المهازل عبر القنوات الفضائية والتصوير المحلي وكاميرات الجوالات وبدلا من ان نرقى بمجتمعاتنا في عيون الآخرين الا اننا نزيدها انحدارا والله المستعان اخواني وأحبتي كفانا هياطا وإسرافا في اخلاقنا التي هي أغلى ما نملك لكم ودي