جزاكم الله خيرا آل كدم "فمن عفا وأصلح فأجره على الله " أي : لا يضيع ذلك عند الله كما صح في الحديث : " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " يعجز الانسان والبنان وكل فصيح لسان ان يسطر ما حدث في صباح هذا اليوم الثلاثاء فقد تباشر الناس بفعل ليس بغريب على من فعله , يا الله كم هي ليلة طويلة تلك الليلة التي سبقت ذلك الموعد فلا اظن القريب نام ولا اظن الصاحب والحبيب على احسن ما يرام فكلهم يترقب النتيجة وقد يئسوا من كل المساعي وبقي الامل الوحيد في الله سبحانه ثم في كلمة ينطق بها الاكرمون فتحققت ,الله اكبر فكم ذرفت من دمعه وكم صعدت من دعوة في ساعة العفو والعتق , بلا شك ان المصاب جلل ولكن من اعمل عقله وصبر واحتسب ورغب فيما عندي الله فضل الباقي على الفاني , وانها والله لمن اسعد اللحظات تلك اللحظة التي بانت فيها علامات الايمان والرضا بما كتب الله ثم كسب المعروف امام الله وخلق الله ,في الحقيقة انها لحظة مازادت من فعلها الا عزا ورفعة ومكانة و لن تنسى ما عاش الاحياء وتعاقبت الاجيال وكرم لا يعادله كرم وشجاعة لا يضاهيا شجاعة وقل ماشئت من صفات حسنة وثناء ومدح هذا هو موضعه الحقيقي . نبارك للشيخ سعد وابنائه واسرته الكريمة هذا العمل الجليل والذي نحسب انهم فعلوه لوجه الله ولو كانوا يريدون الدنيا فلقد اتتهم بالرجال والاموال فردوها وابتغوا ما عند الله , فهنيئا لكم فوالله انها لمن اعظم القربات الى الله وارفع الدرجات " فمن احياها فكأنما احيا الناس جميعا " وسوف يجدون عاقبتها الطيبة في حياتهم قبل آخرتهم باذن الله .واكبر الشواهد في الدنيا دعوات لهم بالاجر والثواب من الله على ما قاموا به وذكر حسن ورفعة لهم في الدارين .وأسأل الله ان يجزيكم على هذا العمل خيرا وان يرحم به ميتكم ويشفي به مريضكم ويصلح به ذرياتكم وان يجعله ذخرا لكم في ميزان حسناتكم يوم تلقونه والشكروالدعاء لكل من سعى في هذا الامر من قريب او بعيد ونخص أل كدم . والحمد لله جبران بن فايز آل ناجع