(بالعربي الفصيح ).. البيت المخملي الغباء العاطفي ... جنة الله على الأرض ! النجاشي من جديد الفحول إبراء ذمة أنثى العقرب......... كل هذه العناوين الرناّنة وأكثر .. لمقالات مميزة بنسج وفكر القطرية المشرقة الحازمة نورة حمد المسيفري ، عبر بوابة كتابها الجديد ( بالعربي الفصيح ) والذي سوف أبحر معكم في قراءة متواضعة من خلال هذا المقال لحيثيات هذا الإصدار المرموق .. ، وكما قالت مؤلفته مبدعتنا نورة المسيفري وهي وعلى مايبدو أنها لم ولن تشعر بحالة من التشبع رغم صدور كتابها والذي نحن بصدده : ( إن فضاء " بالعربي الفصيح " لم يعد يكفيني ).. لعنانٍ لم يطلق بعد. ( نقطة .. أول الحروف ) كتاب " بالعربي الفصيح " للتربوية المتأججة بروائع المبدعات الأستاذة والزميلة الفاضلة نورة المسيفري.. إصدار يجمع أروع أطروحات كاتبتنا التي عززّت ظهورها كمقالات نُشرت في صحيفة العرب القطرية على مضض سنوات عدة ، وكانت حينها وحتى الآن تسكن بيتاً مخملياً إبداعياً يسمى بالعربي الفصيح – عمود صحفي بنفس الصحيفة إلى أن انتقلت إلى رتبة مهنية أكثر التماساً وصلابة تحت صفة كتاب أنيق وأبعد اقتراباً للعامة باختصار .. انتقيت من هذا الكتاب مجموعة مقالات يسيرة أعجبتني ، وأرجو أن تكون قراءتي لها مستساغه وتنال إعجابكم مع قطوف وافية منها بإذن الله. ( وصف القلم ) " بالعربي الفصيح " .. كتاب يتحدث عن سمات الكتابة كونها وظيفية أحياناً وإبداعية أحياناً أخرى ، أو عن كيفية الحكم على علاقة ما من ناحية الإتقان والجودة البشرية والشفافية .. ، وفي سطور من ربيع آخر ، يرسم الكتاب وبالألوان مباحث المهارات الإنسانية في البحث عن هوية حقيقية للفرد المسلم من خلال طقوس حياته اليومية واستخدامه لعلامات وأرقام ووسائل إبراز ذاته المفقودة أحياناً.. ، ثم تبدأ الكاتبة في الخوض في قضايا هامة واقعية وطرح آراء واقتراحات حول جهد منشود في الاتصال والإيصال . ( حفنة سحائب ) مقال " العتبات المورقة " أرى من خلاله تأملات في الكون والحياة ، فيأتي هذا المقال لكاتبتنا ليطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقة مع الآخرين ، وكيفية التواصل معهم بحيث تكون رحلة الحياة برفقتهم أكثر هدوءاً وأمناً . أيضاً مقال " بطاقة مسامحة " أتذكر معادلة بسيطة تقول : ( كلما تفاقمت الأنانية في إنسان كلما انحدر إلى واقع الحيوان )..، أي أن الأنسنة محكها اضمحلال عامل الأنانية.. فلو كنا أسوياء بالمعنى الجميل لأقتدينا بمثال أسلافنا العرب من حكمة وتواضع ونبل .. هناك اذن أكثر من سبب يعمل على تمزيقنا وإحداث الفجوة الكبيرة فيما بيننا أخلاقياً وإنسانياً ويتمنى فرقتنا لأنه يعرف تماماً إذا ما تصافحنا وتواصلنا فإننا سنزداد محبة وألفة ، وبالتالي نقوي من تضامننا ضد من ينوي بنا الشر. المصافحة والمسامحة هي بداية لطريق الوفاق بغاية العمل والبناء.. وهذا ما لا يرضي الطامعين بنا، فلا غرو أن تجد من أوجد الشتات وغرب الأخ عن أخيه وبتنا شراذم في مفازاة البعاد ، أما كيف نتآخى ونعود نصافح ونسامح بعضنا الآخر، فذلك يتم بزيادة الوعي بأهميتنا كعرب دون فارق في المذهب أو الأقليم ...فقط في مثل هكذا حال نستطيع أن نخطو خطونا الصحيح. والمفارقة فوق كل هذا الذي نحن عليه وهناك من يدعو خفية إلى تشرذمنا وتجردنا من تعاليم ديننا الحنيف وطبائعنا السامية كي نبقى على هشاشة ولكي يسهل فت عضدنا ونبقى في لائمة أولئك الأبناء الذي ما اجتمعوا فسهل كسر أعوادهم الواحد تلو الآخر. ومقال آخر ... يطرح تساؤلاً عن سرّ انعطاف سلبي كبير إلى نموذج بشري كيف يمكن أن تتغير شخصية الإنسان من النقيض إلى النقيض إلى هذا الحد ؟! وبأي دوافع ؟! إن ضغوط الحياة يمكن أن تغير بعض ملامح الشخصية ويمكن أن تدفع البعض إلى تقديم بعض التنازلات عن أفكارهم وأحلامهم القديمة ، لكن أية ضغوط تعرّض لها هذا المثالي القديم لكي يتحول إلى نهم يسعى إلى الثراء بكل وسيلة وبلا اعتبار لأي شئ. ( ... وتمضي الكلمات !! ) ... وبهذا تكون ( نورة المسيفري ) وضعت بين يدي القارئ ورواد الإعلام والتربية والسياسة والهواة المهتمين بصقل مبادئهم وبشكلٍ صحيح كتاباً واسع الطرح ودسم المادة ومتناسق المنهج .. وهو في النهاية ، كان حصيلة لمجهودٍ استمر سنوات من العمل والجمع وه ما يفسر التنوع الظاهر في مستويات وتباين لغة المعالجة بين موضوع وآخر!.. فاصلة زمالة: مع شراب التوت.. أيتها المعلمة البارعة بمعداتك التقنية من " مثقب " الكلام و " طرنس " اللحام في جبر الأوصال التالفة في صياغة وصيانة المجتمع بقالبٍ من ذهب تزيل " زنار " الزمن في محطات السقف المنخور. وهكذا انحني شرفاً لتلك التعابير التي خرجت من زمزم لسانها ومن عيونها وتتجدد البساتين من صفير الزمن في دنيانا روحاً تنفخ في خياشيم الدياجي ودمت ضيفة نبيلة أنتِ وكتابكِ الأغر .. كجمال السيف. غازي الدليمي إعلامي سابق – سيناريست – معد برامج تليفزيونية [email protected]