قامت الكاتبة القطرية التربوية نورة بنت حمد المسيفري بإطلاق أولى باكورة إنتاجها كتاب ( بالعربي الفصيح ) إلى الأسواق الخليجية والعربية ، ومحتواه يكمن في مجمل المقالات التي كتبتها الكاتبة وبتفوق خلال عشر سنوات مضت عبر صحيفة العرب القطرية ، وضم الكتاب مجموعة من المقالات الهادفة والجريئة التي تخص ابن الشارع قبل بروفسور الجامعة أو وزيرٌ ما ..... الجدير بالذكر، أن هنالك بادرة طيبة من قبل الكاتبة نورة بإستضافة الكاتب والإعلامي السعودي غازي الدليمي لكتابة مقدمة وجيزة بعض الشئ في جسارة كاتبتنا ووقوفها موقف البطولة في هذا الإصدار الجميل ..وللعلم، تظل أطروحاتها عفوية وأحاسيس مواطنة خليجية شفافة في رصد لحالات تسجيلية كما يقتضيه الواقع والتركيز على الإتجاه الموضوعي بصدق وأمانة ، ونقل كل ما في الشؤون الحياتية والعوامل الطبيعية إلى عمل إبداعي مؤثر ونقله كما ينبغي أن يكون وجعل الهدف التوثيقي بدافع المصلحة الإنسانية أكثر أهمية من التقنية وتسليط الأضواء على الجوانب الهامة لإستثارة المتلقي في رصد هذه الوقائع بدقائقه دون غرابة أو نفور فكتاباتها نسمة شهية مثيرة.. لا ، بل لحن جديد تميز ليس بتركيزه كمحتوى ، وإنما بشذاه غير المالوف! وكتاب ( بالعربي الفصيح ) يقع في 204 صفحة من القياس فوق المتوسط، وهو مجموعة مقالات إجتماعية زاخرة بالمواقف الدينية والحياتية والصور الإنسانية والتأملات الفكرية والوجدانية جمعتها المؤلفة في هذا الكتاب ، وعنوانه هو عمود صحفي تقوم الكاتبة نورة المسيفري بنشره فيصحيفة العرب القطرية حتى يومنا هذا..، حيث تحاول الكاتبة ومن خلال كتابها أن تجد إجابات مريحة لتساؤلات حائرة تشاركنا فيها حول علاقاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.. ويندر أن تجد في كتاب واحد وفي كل صفحة منه فوائد على عدة مستويات ولعل هذا ما يميز كتاب المتألقة نورة المسيفرين فعلى المستوى الثقافي يتكون لدى القارئ حصيلة من المعلومات المتنوعة في التاريخ وفي كثير من العلوم والفنون والمعارف..، وعلى المستوى الفكري يثير الكتاب عبر عالم من المقالات قضايا هامة كحرية الرأي واخلاق الإنسان في هذا الزمان والحوار وفبول الآخر، وعلى المستوى الإجتماعي ينقل لنا تجارب إنسانية ومواقف إجتماعية ثرية تعيننا على مزيد من القدرة على التواصل مع بيئتنا ومجتمعاتنا ومن حولنا بشكل أكثر راحة. حقاً..، إنه إصدار يحوي مزيجاً فريداً من العاطفة والفكر والخيال والواقع.