قراءة في رؤية رائد السياحة في عسير لم تكن العبارة التي أطلقها رائد السياحة بعسير سمو أمير المنطقة بأن عسير ستصبح الواجهة السياحية الأولى بالمملكة لعام 2015م إلا من خلال رؤية تطويرية واضحة المعالم محددة الأهداف والتي قدمها في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخرا والذي نشرته بعض الصحف حيث كان هذا العرض قد اشتمل على عدد من الرؤى والأهداف والاستراتيجيات نستطيع ان نوجزها في لمحات تحليلية لأهم الركائز التي استندت عليها هذه الرؤية حيث كانت الركيزة الأولى التي استعرضها سموه هي نظرته للسياحة بشكل مختلف من حيث أنها أصبحت تشكل أهمية كبرى لأقتصاديات المناطق ودورها الهام في توفير فرص العمل واستطيع القول أن سموه من خلال ذلك أعطى البعد الاقتصادي الواضح في أستغلال السياحة بالمناطق في معالجة مشكلة البطالة وندرة فرص العمل فالسياحة سوف تصب بشكل مباشر في مصلحة أبناء المنطقة في رؤية واقعية للإمكانيات والمقومات السياحية ولحسن استغلالها الأستغلال الأمثل لحل معضلة اقتصادية هامة وهي البطالة . والركيزة الثانية التي ركز عليها سموه في رؤيته هي الشراكة الحقيقية بين كافة الأجهزة الحكومية بالمنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار واضعاً الهيئة أمام مسؤليتها وكيف أنها بتحركها أعطت الأمل لكبار المستثمرين في انتعاش الاستثمار السياحي بالمنطقة . وكأنه بذلك يحث الهيئة ضمنياً لمزيد من التحرك في هذا الاتجاة لجذب كثير من الاستثمارات للمنطقة فالهيئة من خلال توجهاتها وتحفيزها للاستثمار في أي منطقة معينة تعطي المستثمرين ورجال الإعمال خارطة طريق للاستثمار السياحي في المناطق وتعطي الزخم ألأعلامي لذلك وذلك بما تحمله من خطط ودراسات جدوى ومعلومات مدعومة بالأرقام والثقة التي تحظى بها من قبل المستثمرين داخليا وخارجيا . والركيزة الثالثة التي أستعرضها سموه هي رؤية أمير المنطقة التي ضحت جلية من خلال اعتماد أربع مسارات سياحية سوف يتم تطويرها بما يتناسب مع المرحلة القادمة أول هذه المسارات مسار أبها ومسار السودة رجال المع ومسار الفرعاء الجرة الحبلة ومسار ساحل عسير . وهي في نظرة تحليلية رؤية عملية تكاملية نحو إقامة سياحة مستدامة طوال العام في المناطق الجبليه والمرتفعات الخضراء والجو المعتدل في سراة أبها في جزء من العام ومناطق السواحل البحرية والسهول التهامية الدافئة في الجزء الأخر من العام وما يترتب على هذا التكامل من استغلال الطاقات والإمكانات الاستغلال الأمثل من قبل المستثمرين في سياحة مستدامة طوال العام قد تمتزج في فترات كثيرة من السنة بأن يقضي السائح جزء من يومة بجبال السودة ومروج الجرة والرمال الذهبية بشرق عسير والجزء الأخر من يومة في السواحل الذهبية على البحر الأحمر والمدرجات التهامية بغربها وبذلك يكون الاستثمار في منطقة عسير باستدامته طوال العام نقطة جذب للمستثمرين . ومن معالم الرؤية ما جاء في الركيزة الرابعة في عرض سموه أن التطوير سوف يشمل كل ما يهم شرائح المجتمع صغارا كبارا شبابا وشابات في جو عائلي مريح من خلال تطوير كثير من المنتزهات وإعادة تأهيل كثير من الأسواق الشعبية وتنظيم المهرجانات والمسابقات ألشبابية والكثير من الفعاليات . وكانت الرؤية أو الركيزة الخامسة بل الأصح الأمل الذي أطلقة سموه باسمه وبأسم أهالي المنطقه في إنشاء مطار دولي يحمل هوية منطقة عسير وانعكاس ذلك على الحركة السياحية . واعتقد إن سموه بإطلاق هذا الأمل سوف يفتح بإذن الله الباب نحو تدفق سياحي يثري الحركة السياحية في المنطقة من خلال التواصل المباشر جواً والذي يعني سهولة الانتقال بين المنطقه ومختلف المدن السعودية والدول العالمية وهذا مايرغبه السائح . وتأتي الركيزة السادسة بمشاريع متكاملة بين القطاعين العام والخاص من حيث تطوير وسط أبها وتطوير الطرق السريعة من والى أبها وتطوير الخدمات السياحية من فنادق عالمية ومنتجعات سياحية وقرى متكاملة ومدن ترفيهية عالمية وهذا كله رؤية مشرقة لانطلاق صناعة السياحه في منطقة عسير بشكل متجدد وهنا نستطيع ان نوجز رؤية سموه في "ان تصبح عسير عالم من السياحة نحو سياحة عالمية" هذه رؤة ابا خالد. بقلم : سعيد بن علي بن دلبوح (رئيس مركز طريب)