طرح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الرؤية المستقبلية للسياحة من خلال تأكيده على أن «مستقبل منطقة عسير يكمن في السياحة باعتبارها العنصر الأهم في مكونات اقتصاد المنطقة، وهي قطاع عريض مرتبط بشكل قوي بجميع جوانب التنمية المحلية المختلفة» وذلك خلال العرض الذي قدمه سموه في اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار الذي عقدته الأحد الماضي بالرياض. واعتمدت الرؤية المستقبلية لأمير منطقة عسير على توجيه الشباب للعمل في القطاع السياحي بوصفه قطاعا حيويا مهما، وموفرا للفرص الوظيفية، وذلك من خلال برامج السعودة وبرامج التأهيل والتدريب التي تقوم به جهات التدريب المختلفة, والاهتمام بالحرف والحرفيين والموروث الشعبي ومساعدتهم على تقديم منتجاتهم بشكل احترافي يحقق عائداً اقتصاديا لهذه الأسر. وتمثل هذه الخطط مرتكزا أساسيا لتنمية السياحة في المنطقة وتعزيز حضورها الاقتصادي ونمائها الاجتماعي. ويؤكد اقتصاديون على أن السياحة تعد القطاع الاقتصادي الأكثر استيعابا لفرص العمل متى ما تم دعمه بالتطوير والتمويل والاشتراطات الحكومية للسعودة, لاسيما وأنها تتميز بمناسبتها لكافة شرائح المجتمع بمؤهلاتها الوظيفية ومناطق إقامتهم. وحسب دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار فإن إجمالي فرص العمل المباشرة وغير المباشرة المستهدفة بخطة عمل الهيئة 2012م-2014م لمنطقة عسير تبلغ 6272 وظيفة في هذه الفترة, منها 4182 وظيفة مباشرة و 2091 غير مباشرة.ويتطلع شباب المنطقة إلى تحفيز الاستثمار السياحي في منطقة عسير من خلال تشجيع الشركات للاستثمار في المنطقة ودعمها بالتمويل والتسهيلات الأخرى, وذلك لاستيعاب العدد الأكبر من هذه الوظائف.وكان الأمير فيصل بن خالد قد أعلن في عرضه عن بدء العمل في أن تكون عسير الوجهة السياحية الأولى بالمملكة عام 2015م. ودعا سموه المستثمرين والقطاع الخاص إلى مساندة السياحة في عسير بالاستثمار فيها, مشيرا إلى اعتماد 4 مسارات سياحية كأولوية في التطوير والاهتمام هي: مسار أبها, و مسار السودة ورجال ألمع، ومسار المنتزهات (القرعاء الجرة الحبلة)، ومسار ساحل عسير، منوها الى دور الهيئة في دعم هذا التوجه وتبنيه كإستراتيجية عمل للتطوير السياحي .