سبحان من كرّم الانسان ووهبه عقلا يستطيع من خلاله ان يميز بين الخير والشر,قال تعالى:"وهديناه النجدين" .والخير كله منة من الله سبحانه وهو المتفضل على عباده بسائر النعم وان اعظم النعم ,نعمة الاسلام فالحمد لله الذي هدانا ونساله سبحانه ان يمن علينا وعلى المسلمين بالامن والأمان .وان مما لايخفى على كل ذي لب ان من مقومات الحياة بل واهمها على الاطلاق هو الامن فمن دون الامن لايطيب العيش ولا تستقر الحال ولا تهنأ النفس بل ولا تستطيع ان تقوم بشعائر الدين والعبادة على الوجه المطلوب وهذا معروف للجميع ولايحتاج الى مزيد ايضاح ,فياليت من يعيش في هذه البلاد من المواطنين الكرام -يفكرون جيدا وينظرون بعين المواطن المسلم الواعي الفطن ويعرفون لهذه البلاد حقها ويحمدون ربهم على ما هم فيه من النعم والامن والاستقرار ورغد العيش ,وفي الحقيقة اني تلقيت رسالة نصية اليكموها كما هي بمفرداتها واقواسها تقول الرسالة: ( (ارسلها للجميع تنبيه مهم جدا جدا)لننظر الى تجارب من حولنا ممن فقدوا الامن في اوطانهم ,رجالهم يتناوبون (((السهرليلا لحماية اعراضهم )))هناك من يتربص بنا وبامننا فلا نلتفت لهم .((( يعيش بيننا 6 مليون اجنبي ولو حصل اخلال بالامن لانقلبوا الى ذئاب جائعة تنهشنا وتسلب بيوتنا وتستبيح اعراضنا لاقدر الله وشاعت الفوضى بالبلاد)))هناك من يبث الشائعات لاجل "الزعزعة"فلنكن وطنيين فطينين . الحساد يتمنون ان حال المملكة واهلها كحال بعض الدول الاخرى التي يعمها الشتات فلا نمنحهم الفرصة في تحقيق اهدافهم.حكومتنا لن تقف عند حدود معينة من العطاء والايام ستثبت عكس ما يبثه الدخلاء .بالشكر تدوم النعم ((احرص على نشر الرسالة في اوساط الشباب حماة الدين والوطن)) )انتهت الرسالة.وبالمناسبة ففي اللحظة التي كنت اكتب فيها هذا المقال وصلتني رسالة تحمل النص نفسه.وكان قد صدر بيان من وزارة الداخلية حول المظاهرات وكذلك بيان من هيئة كبار العلماء . ايها الكرام ,هذه رسالة تحمل في طياتها الكثير والكثير وقد جاء فيها بين القوسين : (ارسلها للجميع تنبيه مهم جداجدا ) ,ايها المواطن الكريم ان المملكة تحتضن اكرم البقاع واطهرها ويُحكم فيها بشرع الله ,فمن للمسلمين ومن يقوم على مقدساتهم ويحميها بعد الله سوى هذه الدولة وشعبها الاصيل بل بالله عليكم من يحمي السنة المطهرة ويذب ويذود عنها؟!! ,كان من المفترض ان يكون النص هكذا: (ارسلها الى العالم الاسلامي تحذير مهم للغاية)لكن ورد في الرسالة بان هناك - وللاسف حتى من المسلمين - من لايراعي هذا الامر ولايهمه حال المسلمين فبقيت الرسالة موجهة الى اهلنا في مملكتنا الغالية حرسها الله .وقد شدني ماورد فيها من عمليات حسابية و معادلات صعبة مفجعة بملايينها وهي في الحقيقة امر لا يستهان به بل يجب الحذر واخذ الحيطة منه ,فستة ملايين ممن يعيشون بيننا اكثرهم - والعلم عند الله - لا يراعون قداسة المكان ولا حرمة الاعراض والاموال ولا الوعيد يوم الحساب فهم همج في حياتهم العامة فكيف اذا اختلطت الامور لاقدر الله ,فاحوال الدول من حولنا لاتسر صديق بل تجلب الهم والضيق لمن استشعر الاخوة الاسلامية ولكن قدر الله وما شاء فعل, ونسال الله ان يولي عليهم خيارهم وان يصلح احوالهم , فيا شبابنا ويا رجال المستقبل ويا حماة الدين - بعد الله - لانقول صموا آذانكم وكمموا افواكم بل نقول لكم وندعوكم الى الوقوف ضد كل من يفكر مجرد تفكير في العبث او الدعوة الى العبث بهذه البلاد وزعزعتها وان تقفوا له بالمرصاد بالابلاغ عنه ودحره والرد عليه بجميع الوسائل المناسبة كل حسب علمه ومعرفته حتى في المجالس العامة والخاصة وتذكير الناس بما هم فيه من نعم وحثهم على شكرالله عليها ودعائه سبحانه بدوامها وحفظها ,ياشباب الوطن ,انتم تريدون مستقبلا زاهرا باذن الله فكيف يتحقق هذا اذا اصغيتم لمن ينادي -وهو في منفاه في لندن او غيرها - ويدعو الى المظاهرات والتجمعات التي تنشر الفوضى وتسبب العبث بالممتلكات العامة والخاصة ويدخل فيها من الاشكال والاجناس ما لايعلمه الا الله ,كل منهم له مقصده ومأربه ويغتر بهم بعض الشباب الذين يجهلون خططهم واهدافهم فيصبحون ضحايا لافكارهدامة ونفوس شريرة, حمى الله بلادنا واهلها,ومع احترامي لكاتب هذه الرسالة والتي اظنها صدرت من كاتب له قراءته الخاصة لنفوس افراد الشعب السعودي والتي اجزم انه تفوق الى حد كبير في صياغتها الا اني اجد انه قد هفا هفوة لا عذر له فيها وان كان يريد من خلالها ملامسة حاجة بعض المواطنين فقد كتب وفقه الله (حكومتنا لن تقف عند حدود معينة من العطاء والايام ستثبت عكس ما يبثه الدخلاء) فهذه عبارة جيدة المضمون وكلنا يتطلع الى تحقيق الرخاء وتوفير الحياة الطيبة بجميع جوانبها الا ان المساومة على امن الوطن واستقراره مرفوضة ولاجدال فيها مهما كانت المسببات والدواعي ,وانت يا اخي الحبيب ويا ايها المواطن الكريم ,الست آمنا في بيتك واهلك, تمتلك ما شئت وتبيع ما شئت مما احل الله لك, وتعبد الله وتصلي في المساجد دون مضايقات كما هو في غالب البلدان,فهل تريد ان تستبدل الادنى بالذي هو خير,ايها الكريم ان ما حدث وما يحدث في البلدان المجاورة هو نتاج الظلم والقهر بل وحتى الصد عن ذكر الله وعن الصلاة والحجاب وغير ذلك ولاشك ان هذه امور كفيلة بجلب الشر للعامة والخاصة نسال الله العافية وان من نعمة الله علينا اننا بخير من هذه كلها والحمد لله.اللهم من ارادنا وبلادنا وولاة امرنا وعلمائنا وشبابنا ومجتمعنا بسوء اللهم اشغله بنفسه وسلط عليه جندا من عندك واكفناه بما شئت اللهم وفق ولي امرنا لهداك وارزقه بطانة صالحة ناصحة واصرف عنه بطانة الشر والسوء يارب العالمين والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واستغفر الله من كل ذنب واتوب اليه.