ما هو المصدر .... وهل من رقيب عزيزي القارئ كما يعلم الجميع بأهمية المياه لحياتنا و أنه لا حياة بدون ماء ولكن ما رأيك لو قيل لك لا حياة مع وجود ماء, كيف ذلك ؟؟؟ من واقع الخبرة في مجال تحلية ومعالجة المياه فان من أهم الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار مطابقة مواصفات المياه المعالجة للمواصفات السعودية وخلوها من أي تلوث وذلك ليكون استخدامها من قبل المستهلك آمنا ". إن المتأمل في وضع نقل واستهلاك الماء في مدينتا الغالية ( طريب ) سيرى العجائب , نحن نعلم أن المصدر الوحيد للحصول على المياه هو ما يعرف بالوايتات. وهنا سؤال ؟؟؟ ما هو مصدر تلك المياه ؟؟؟ كيف تنقل؟؟؟ وكيف تخزن ؟؟؟ طبعا" مصدر جلب المياه عائد لأمانة الشخص البائع, فالمصدر قد يكون أحد الآبار المعروفة أو من سدود المياه أو من أي مصدر آخر قد يتوفر للبائع . وفي حال أن أحسنا الظن بأن البائع كان حي الضمير وجلب المياه من مصدر معروف ومقبول كالآبار مثلا" فما الذي يترتب على ذلك ؟؟ في حال سلمنا بسلامة المصدر فانه يأتي بعد ذلك طريقة النقل والتخزين , ولعلم الجميع فأنه لا يوجد أي عملية معالجة للمياه المنقولة. ولكن ماذا عن جودة تلك المياه هل هي صالحة للشرب وهل هي مطابقة للمواصفات السعودية . لعل من أهم المشاكل التي تواجه هذه النوعية من المياه مشكلة التلوث البيولوجي أو الفيروسي (وهو التلوث بسبب تواجد أحياء دقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا) و التلوث الكيميائي (وهو التلوث بالمركبات الكيمائية مثل الرصاص , الزرنيخ أو الكبريت بالإضافة إلى المواد الهيدروكربونية والمواد المشعة ) الذي قد يكون موجودا" في تلك المياه المنقولة . وهنا سؤال يحتاج لإجابة من هو المسئول عن تحديد مصدر تلك المياه ؟؟؟ هل تلك المياه صالحة للشرب ؟؟؟ هل تلك المياه معقمة ؟؟؟ ربما لا يهتم المستهلك بجانب الجودة بقدر ما يهتم بتوفير المياه - خصوصا" في فصل الصيف الذي يزيد فيه الطلب - وذلك عائد ربما لجهله بالطريقة الصحيحة التي يجب أن تمر خلالها عملية نقل وبيع هذه المياه , أو بسبب الحاجة الماسة للمياه. لذا يجب أن يتم ضبط عملية بيع هذه المياه للمحافظة على صحة المستهلكين وحمايتهم من الأمراض التي قد تصيبهم بسبب استخدام مياه ملوثة , وعلى الجهة المسئولة عمل ما يلزم لحماية المستهلك و متابعة هذه الوايتات وأخذ عينات منها للتأكد من صحة استخدام المياه المنقولة عن طريقها. ( ربي اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين )