لن اسمي هزيمة المنتخب السعودي الاول امام المنتخب الاسترالي يوم أمس الاول والتي حدثت على الارض وامام جماهير الوطن في المنطقة الشرقية الوفية سوى انها صدمة كبرى لاتحتمل ولايقبلها العقل ولا المنطق خصوصا وانها قد جاءت بثلاثية وبمستوى باهت لمنتخب فاقد للهوية افراده يلعبون الكرة بتثاقل وتراخي وبروح انهزامية غريبة وزاد الامر سوءا وتعاسة التشكيل الغريب الذي لعب به المدرب العالمي المستر ريكارد والذي لن نقبل بان يقال بانه لم يتعرف بعد على لاعبي الاخضر بعد ان راقب المنتخب في فترة التصفيات الاولية وقاده في معسكر اعدادي خارجي ولعب معه امام منتخب عمان الوطني على المستوى الرسمي وحقق معه التعادل السلبي وعاد بنقطة يتيمة هي بمثابة الانتصار في حسابات الذهاب والاياب . لقد كان شكل المنتخب غريبا ومحزنا ويدعو للشفقة والرثاء هذه حقيقة ماثلة نقولها بكل اسف ومرارة فلم يكن هنالك مايدعو الى التفاول في صفوف المنتخب فلا الروح كانت حاضرة لتغطي على الاداء الباهت ولا اللاعبين كانوا في يومهم لكي يردوا الصاع صاعين لفرسان المنتخب الاسترالي الذين فعلوا كل ماارادوه بمنتخب السعودية الواهن الضعيف الذي كنا على قناعة بانه لو لعب يوما كاملا لما استطاع ان يحقق الفوز على المنتخب الاسترالي فليالي العيد كانت باينة من عصاريها . لقد لعب المستر ريكارد بمنتخب استسلامي جاء لينهزم ويدخل الاحباط في نفوس الجماهير العريضة التي احتشدت في ملعب المباراة فخرجت من ملعب الامير محمد بن فهد تجرجر اذيال الخيبة والانكسار وهي تشاهد ذلك العك الكروي المميت الذي كان عليه نجوم الاخضر في اللقاء الدولي الثاني في المرحلة الاهم من التصفيات وكان لابد لفريق متواضع ومستسلم مثل المنتخب السعودي ان ينال مثل تلك الهزيمة الثقيلة على ارضه كحالة نادرة لم تحدث من قبل . لم يكن هنالك شيئا جميلا في منتخب الوطن يمكن ان نشير اليه في تلك الليلة الحزينة الحالكة السوداد فالحراسة كانت متصدعة وضعيفة والشاطر حسن كان في اسواء حالاته واهدى هدفين في كرم حاتمي يحسده عليه حاتم الطائي نفسه والمنتشري كمل الناقصةواهدى الهدف الثالث الجزائي والدفاع كان مشروخا وعمقه كان هشا وفاقدا للانسجام حيث كان التضارب واضحا بين هوساوي اسامه والمنتشري حمد فكانت الفجوة التي تسلل منها مهاجمي المنتخب الاسترالي نحو المرمى السعودي وحتى الظهيرين الرهيب والزوري فقد كانا في وادي والمباراة في وادي اخر فلا هما التزما بالواجب الدفاعي ولا هما ساهما في تعزيز النواحي الهجومية من الاطراف فكان ان ضاعت الطاسة وتبعثرت الجهود بين الادوار المزدوجة التي لم يفلحا في كليهما . * وعن خط الوسط فحدث ولا حرج فقد كان يمثل العقبة الكئود التي قصمت ظهر المنتخب حيث ترك نجوم الوسط المجال رحبا وواسعا للاعبي المنتخب الاسترالي للاستحواذ وفرض السيادة وبناء الهجمات ومساندة خط المقدمة فكان ان دانت السيطرة للمنتخب الاسترالي ليقول كلمته في المباراة ويظفر بثلاثة نقاط عزيزة من بين فكي الاخضر السعودي الجريح وبالطبع لن نلوم خط المقدمة الذي لم يجد فيه النجم نايف هزازي المساندة المطلوبة والتموين السخي لغزو مرمى المنتخب الاسترالي الذي لعب دفاعه مرتاحا في ظل عدم وجود الخطورة المطلوبة من خط المقدمة السعودي الذي كان معزولا عن خطوطه الثلاثة المهتريئة. * لقد كان غريبا حقا ان يبقى النجم المشاكس والهداف السعودي الاول ناصر الشمراني كل تلك الفترة على دكة البدلاء وهو المهاجم الهداف الذي قاد المنتخب الى المرحلة الثانية من التصفيات حيث لم يدفع به المستر ريكارد سوى في الرمق الاخيرمن المباراة وكان الاحرى ان يتواجد في التشكيل الاساسي بجانب النجم نايف هزازي ولكن المستر ريكارد كانت له رؤية اخرى لاندري كنهها وهي الرؤية التي اودت بنا الى مزالق التهلكة واوردتنا الى أتون الهزيمة الاولى في بداية المشوار بصورة لم تكن في الحسبان ولم تدرحتى بخلد لاعبي المنتخب الاسترالي ومدربهم الداهية الذين كان التعادل السلبي او الايجابي منتهى طموحاتهم من رحلة الذهاب فاذا هم يعودون بنقاط ثلاثة واهداف ثلاثة أنها سخريات الاقدار ولاشئ سواها . لقد دفع المدرب ريكارد باللاعب حسن معاذ في موقع لم يألفه ولم يتعود عليه واشرك راشد رهيب في منطقة الظهير الايمن وهي الخانة المفصلة على النجم حسن معاذ وكان يمكن ان يستفيد من معاذ في وظيفته الاساسية ويدفع بلاعب وسط متمكن عارف لمتطلبات وظيفته بدل ان يجعل من مباراة مثل هذه حقلا للتجارب حتى وقعت الفأس في الرأس . ماذا نقول بعد أن هوى العملاق وترنح البطل وسقط في اختبار الجولة الثانية امام المنتخب الاسترالي ؟ ليس لدينا مانقوله سوى ان الامر قد بات اكثر صعوبة لاسيما بعد ان جندل منتخب تايلاند نظيره العماني الذي تعادلنا معه حيث اسقطه بثلاثية قاسية مكشرا عن انيابه ومعلنا عن قدوم منتخب شرس عينه على احدى البطاقتين ليتحرك موقف المنتخب السعودي ويصبح في موقف لايحسد عليه وتصبح مباراته امام المنتخب التايلندي مباراة حياة او موت ففيها يكون المنتخب السعودي او لايكون حيث ان سقوطه فيها وفوز المنتخب التايلندي بنتيجتها سيجعل كل الامال العراض تتبعثر في اللاشئ على اعتبار ان منتخب استراليا قد ضمن البطاقة الاولى او انه قد بات المرشح الاول لها ولكي نعيد بصيص الامل في الفوز بالبطاقة الثانية من هذه المجموعة للدخول في المرحلة الاهم والاكثر خطورة فلابد لنجومنا من ان يحققوا الفوز على منتخب تايلاند ليعيدوا التوازن لفرق المجوعة والا فقل على المنتخب السعودي السلام وعلى جماهيره الوفية ان تصبر وتصابر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا . فاصلة ..... أخيرة اللي هذا أوله ينعاف تاليه ياريكارد !!!!!!؟؟؟؟؟؟