أكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي أن مصير السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب سيتحدد بعد مباراة لبنان في 6 أيلول/سبتمبر المقبل ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. وكانت الإمارات تعرضت للخسارة أمام ضيفتها الكويت 2-3 أمس في العين في أولى مبارياتها ضمن الدور الثالث، لترتفع مطالب الجماهير الإماراتية مجدداً بإقالة كاتانيتش الذي ينتهي عقده مع "الأبيض" في حزيران/يونيو المقبل. وتأخرت الإمارات أمام الكويت بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن تسجل هدفين في آخر ست دقائق، ما أثار غضب جمهورها الذي أخلى معظمه مدرجات استاد طحنون بن محمد في العين بعد الهدف الثالث للكويت الذي سجله يوسف ناصر في الدقيقة 64 وذلك احتجاجا على العرض السيئ لمنتخب بلاده. ولا يحتفظ جمهور الإمارات بعلاقات ود مع كاتانيتش، الذي استلم مهامه في حزيران/يونيو عام 2009 بديلاً للفرنسي دومينيك باتنيه، في تحقيق نتائج إيجابية في المناسبات الكبيرة، حيث خرج "الأبيض" من نصف نهائي "خليجي 20" في اليمن في كانون الأول/ديسمبر عام 2010 بخسارته أمام السعودية صفر-1، ومن ثم من الدور الأول لكأس أسيا 2011 في قطر دون أن يحقق أي فوز بعد تعادل وخسارتين. وتعليقا على المطالبة بإقالة كاتانيتش قال الرميثي "بعد المباراة مع لبنان، ستجتمع اللجنة الفنية في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وسيتحدد على ضوء ذلك الموقف من الجهاز الفني". وتابع "نعتذر من جمهورنا، لقد استحقينا الخسارة ولم نقدم ما يشفع لنا حتى للتعادل، لقد كان لاعبونا أشباحاً في الملعب وتركوا المبادرة للكويت التي تمتلك منتخباً رائعاً، لكن نحن من قدمنا لها بمستوانا السيئ الفوز على طبق من ذهب". وأكد الرميثي أن "المنتخب الحالي وجد الاهتمام من قبل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ما لم يجده أي منتخب إماراتي آخر، وكل الأمور من معسكرات ومباريات ودية كانت مهيئة أمام اللاعبين لتحقيق نتيجة أفضل، لكنهم خذلوا جمهورهم". وتغادر بعثة الإمارات إلى بيروت اليوم السبت لخوض المباراة الثانية مع لبنان الثلاثاء المقبل، حيث يسعى "الأبيض" للفوز لعدم فقدان الأمل مبكراً بحجز إحدى بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة إلى الدور الرابع الحاسم. وتعرضت استعدادات الإمارات لمباراة لبنان إلى نكسة بعد أصابة المدافع حمدان الكمالي بكسر في عضمة الوجه أمام الكويت، ما سيترك ثغرة واضحة في الخط الخلفي الذي كان نقطة الضعف الأساسية في لقاء الكويت. ومن المتوقع أن يلجأ كاتانيتش إلى تغييرات عدة في تشكيلته التي ظهر تأثير غياب إسماعيل مطر المصاب واضحاً عليها.