( سؤال هام ) لاتحاد القدم ! أيّ مدرب يشرف على أيّ فريق كرة قدم بالعالم , هو بآخر المطاف بين نهايتين , إما النجاح المدهش , أو السقوط المدوي , وفي كلتا الحالتين من الظلم أن ينأى من اختاره عن النتيجة , فإن نجح المدرب فجزء من النجاح سيصيب من اختاره وإن أخفق فجزء من الإخفاق سيتحمله من اختاره . ولأن منتخبنا السعودي لا زال يبحث عن مدرب , فمن حق الاتحاد السعودي أن يضع الشروط والمواصفات التي يحب أن يجدها بمدربه الجديد , ومن حقه أن نمنحه الوقت الكافي ونخلق له الجو الهادي للبحث عن المدرب القادم بكل تروي حتى وإن كان هذا التأخير على حساب جاهزية المنتخب وعلى حساب برنامجه المستقبلي . يجب أن نتخاطب مع الاتحاد السعودي بعقل وأن نعيش معه واقعه كي يكون نقدنا مؤثراً ومنطقياً , لا أسهل من توجيه سهام النقد الحاد صوب الاتحاد السعودي هذه الأيام بذريعة أن الزمن يدركنا و ( سيف الوقت سيهوي على رقبة منتخبنا ) إن لم يتم تدارك الزمن , لكن هذا النوع من النقد والإرجاف سيدفع ثمنه أي كاتب يعيش في عالمه الفانتازي الذي لايمت للواقع بصلة , إذ يتحدث البعض دون الإحساس بظروف الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستثنائية جداً هذا العام والتي تتطلب وقفة الجميع . ولكن .. لأن المدرب القادم سيتحمل المسئولية كاملة عندما يتبوأ الهرم الفني وسيتلقى ردة الفعل الإعلامية المتناسبة مع نتائج الفريق مستقبلاً , سواء إشادة أو هجوم , فإني اليوم استبق المستقبل وأريد أن أطرح سؤالاً هاماً على اتحاد القدم قبل أن نعرف اسم المدرب : من هو الشخص الذي حدد اسمه ؟! سأعيد السؤال بصيغة أخرى : من هم الأشخاص الذين اتفقوا على اسمه ؟! يجب أن يعلن الاتحاد السعودي عن الجهة ( سواء شخص أو مجموعة ) التي تقف خلف اختيار المدرب , هل هو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مثلاً , أم أعضاء الاتحاد السعودي جميعاً , أم لجنة المنتخبات .. هل هذا صعب ؟! علماً أني لم أطرح هذا السؤال إلا لسببين , الأول : شفافية الاتحاد السعودي التي يفاخر بها كثيراً في كل بياناته الصحفية الصادرة هذه الأيام , أما السبب الآخر هو انتشار إشاعة قوية تفيد بأن ملف مدرب المنتخب أوكله الاتحاد السعودي لكرة القدم لأحد أعضاء شرف نادي الهلال ! غلطة الرئيس في خط الستة ! في النصر يتجه النقد صوب الأشخاص إلى أن يصبح بعد فترة شخصي : شخصي , وإن استمر بهذه الطريقة فسيأكل الأخضر واليابس لا محالة , شخصياً تصلني مثلاً رسائل يومية ضد بعض الإداريين في النادي , يطالبني بعض القراء والجماهير بنشرها , المسألة ليست شخصية ياجماعة , بل إن المصلحة العامة تقتضي الإيثار على النفس والتفكير بأي خطوة قبل القيام بها سيما في هذا الوقت , لكن المشكلة أن الإدارة النصراوية تقحم نفسها داخل هذه المشاكل , وتعتبر نفسها جزء من الخيمة المحترقة , يا جماعة فكروا بالمستقبل , حسوا بالمسئولية أكثر , تحملوا جزء من هذا العبء , احرصوا على تهدئة الأمور , وليس إشعالها من أجل التغرير بالجماهير وكسب تعاطفها لفترة مؤقتة ! خذوا مثلاً مداخلة رئيس النصر الثانية في خط الستة .. عندما اتصل وقال : نعم أنا من رشحت إبراهيم العيسى للعمل في الفئات السنية , حسناً وليكن , لكن أليس من الأجدى أن ترمي على الدكتور أيمن باحاذق كلمة شكر لما قدمه للنادي سيما وهو معك على الهواء تلك اللحظة ! الجواب : لا , هل تعلمون لماذا ؟! لأن الرئيس يفكر تلك اللحظة بنفسه وبمدير الكرة فقط , لقد كانت مصلحة النادي في واد بينما هدفه من المداخلة في قارة أخرى ! تمريرات : - اندهاش الرئيس بقدرات نائبه البهلواني جعله يعترف على الهواء في برنامج كورة ويقول : اصطحبته معي في أحد لقاءاتي برئيس هيئة أعضاء الشرف . - ذلك الرئيس يستهزئ بمقدار عمل زميله رئيس النادي المنافس عندما وصفه على الهواء ب 20 وربع % , 36 ونص % , بينما هذا يقول عنه : ولد عمي وأنا احترمه وأقدره ! [email protected]