الخروج المر من الآسيوية كآن أبرز الأحداث التي رافقت الشباب في الفترة الماضية والأمر من ذلك أن الخروج كآن بفعل فاعل فقد قدم الشباب المستوى الذي يشفع له في تلك المباراة وكانت النهاية بلمسة يد يأتي منها الهدف السداوي المؤهل لدور الثمانية من البطولة . ولأن كرة القدم أخطاء لم نستطيع القول بعد المباراة سوى مبروك لنادي السد على هذا التأهل الغير مستحق وكلمة شكر من القلب للاعبين الشباب الذين حاولوا جاهدين العودة إلى المباراة دون جدوى , أحمد عطيف والذي لطالما كنت أتغنى بمستواه الثابت بين جميع اللاعبين السعوديين لم يستطع أن يكون مختلفاً عن البقية ومتفرداً في التألق ف هاهو اليوم ينضم لتلك القائمة التي تكدست فيها الأسماء السعودية البارزة والجبارة في كرة القدم , أتمنى من المحور الأول في المملكة أن يعاود التفكير في مستواه الهابط ويراجع حساباته ليخرج من هذه القائمة ( المتعبة ) له ولجماهيره العاشقة . بعيداً عن الشباب وعن البطولة الآسيوية فقد أتعبني التفكير في السبب الذي جعل لجمهور الأهلي مسمى ( الراقي ) لشدة التناقضات بين الاسم ( والمسمى عليه ) ! مقص الرقيب قد يشفع لبعض الكتاب الأهلاويين لإظهار كتاباتهم بدون ( شتم ) أو سب ولكن لم يشفع لجماهير الأهلي الحاضرة في لقاء الشباب والأهلي الماضي في بطولة خادم الحرمين الشريفين هذه البطولة التي تحمل ذكريات مأساوية للجماهير الأهلاوية ولعل أبرزها لقاء ( التسدح ) والذي انتهى بنتيجة ساحقة للشباب بستة أهداف لهدف يتيم والذي جعل رمز الكرة الأهلاوية المتألق ( حسين عبدالغني ) يطالب اللاعبين بالوقوع أرضاً تفادياً لعدم زيادة الأهداف وحفاظاً على تاريخ الكرة الأهلاوية , وفي العودة لصيحات الجماهير والتي قد يكون الحكم استفزها ( قليلاً ) ولكن لم يكن ما حدث من أخطاء تحكيمية ( مبرراً ) للتهكم على الحكم بألفاظ بذيئة و سب وصل إلى درجة التجريح و المساس بكرامة الحكم من سب ( الوالدين ) وغيرها من العبارات المخجلة والتي أجبرت الأمير فهد بن خالد رئيس النادي في الذهاب للجماهير وتهدئتهم ! لم يكفوا برمي ( الأحذية ) على اللاعبين في مباراة كرة الطائرة الشهيرة والتي جمعتهم مع شقيقهم نادي الهلال , ولو عدنا بالذاكرة قليلاً لآخر ثلاث مواسم فسنجد بأن مباريات الشباب والأهلي لا تخلوا أبداً من ( أهازيج ) الجماهيري الأهلاوية الجارحة للشبابيين ( حقاً أنهم راقون حتى النخاع ! ) وفي النهاية تأتي العقوبة مالية ! وكأن الشباب هو من يأخذ الستين ألف التي يدفعها الأهلاويين ! حتى وإن عوقب الأهلي باللعب بدون جمهور فليس هناك فارق كبير , فالفريق ليس لديه مسببات الفوز والتأهل لدور نصف النهائي من البطولة . المنتخب الفرنسي تأهل لكأس العالم باليد وخرج من كأس العالم ب ( المذلة ) ! فهل سيدحث للسد كما حدث لفرنسا ! الشباب لم يخسر جماهير النصر حتى يخسر جماهير الأهلي ولا أعتقد بأن ( شيخ الأندية ) سيبقى ( مسالماً ) ل يٌرضي جماهير الأندية الأخرى , فالأهم أن يرضي جماهيره أولاً . مشاركة السعران سليمة 100% وأتمنى من الإدارة الأهلاوية أن تكف عن البحث في أشياء لن تنفعها في مستقبلها مع ناديها وتكتفي في تحضير الفريق للمواجهة النارية القادمة ضمن كأس خادم الحرمين الشريفين ( للأبطال ) في جدة مع كل الأمنيات أن لا تتكرر مشاهد ( الإذلال الكروي ) داخل المستطيل الأخضر كما حدث في السابق في نفس البطولة ! عودةً ل نجم النصر الأول ( سعد الحارثي ) أتمنى من صميم القلب أن تكف الإدارة الشبابية من التفكير في جلب اللاعب لعدم توفر مقعد سامح له في النادي فنجوم الشباب في خانة الهجوم ( كٌثر ) والاكتفاء فقط في البحث عن صناع لعب ( سعوديين ) أمثال المتألق ( يحيى الشهري ) فحاجة الشباب لصناع اللعب والمحاور أكبر بكثير من حاجته لمهاجم ! خرج الشباب خالي الوفاق في هذا الموسم ولم يحمل سوى بطولتين فقط ( النخبة الدولية ) وكأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله , أتمنى أن يستوعب اللاعبين ما يحدث للشباب والتركيز على تحقيق البطولة الأغلى في هذا الموسم ( كأس خادم الحرمين لشريفين للأبطال ) . ما يحدث للشباب من مستويات باهته في الآونة الأخيرة غير مرضي أبداً لجماهير ( شيخ الأندية ) على الإدارة الواعية أن تراجع حساباتها وأن تظهر الفريق في الموسم القادم بشكل مغاير ومختلف تماماً عن هذا الموسم , فقد اعتادت الجماهير على أن يكون الشباب ( أولاً ) ومن ثم البقية . بسام الدخيل ( صحيفة سبورت الرياضية ) .