التنافس بين الأندية الرياضية في جميع دول العالم هو تنافس داخل المستطيل الأخضر لإقتناع الجميع بأن كرة القدم فروسية وعلى الفرسان تبادل الإحترام بينهم مهما بلغت قوة المنافسة. وهذا الإحترام تعلمناه حتى في الحروب فالفارس يحترم قوة مبارزة ويعمل على الإستفادة منه ومعرفة نقاط ضعفه حتى يستغلها ويهزمه ورغم ذلك يتعرف بقوة خصمه. ولكن مايحدث منذ سنوات في كرة القدم السعودية عكس ذلك فبدلاً من أن نتعلم من دروس الأبطال نتهمهم ونشكك في إنجازاتهم فالهلال هو فارس كل الأزمنة بالأرقام والشواهد والتاريخ يشهد بذلك. فبدلاً من أن تتعلم منه بقية الأندية حتى تستيطع الوصول لما وصل إليه شنوا حملات منظمة ضده يتزعمها إعلام أندية وصدقهم بعضاً من الجماهير غير الواعية للأسف فبدأ التشكيك بأن الهلال الأكثر دعماً وأن اللجان والحكام يقفون معه وأن أنديتهم يتعرضون للظلم أمام الهلال وهذا ليس وليد اليوم وإنما منذ عرفنا كرة القدم السعودية وقفوا عاجزين عن مجاراة الهلال فالصقوا به التهم. على الرغم بأن أنديتهم تملك لاعبين محترفين عالميين وأنهم حصلوا على دعم كبير وغير مسبوق وأستفادوا من الأخطاء التحكيمية أكثر من الهلال. تم إيقاف الهلال فترتي تسجيل وتم دعمهم بأفضل لاعب بالعالم كرستيانو رونالدو ورغم ذلك خرجوا بموسم صفري والهلال رغم كل الظروف يصل لمنصات التتويج. احسنوا نواياكم وتعلموا من الهلال واجعلوا منه بيت خبرة وهذا ليس عيباً بل العيب خروجكم من البطولات المحلية والقارية رغم الدعم بالمليارات وبلاعبين مميزين. فلاتجعلوا من الدعم مجرد أموال مهدرة، العقلاء يعلمون أن الهلال هو الأفضل إدارياً ويتعرض كبقية الأندية لأخطاء تحكيمية لكنه لايلتفت لذلك وينظر إلى الأمام لذا تجده دوما في منصات التتويج. فالنوايا الطيبة والثقة بجميع العاملين بالنادي هي خريطة النجاح ويبقى الهلال متميزاً كعادته والبقية في منطقة الصفر يشككون ويتظلمون لذا مكانهم منطقة الصفر. لاتظلموا الهلال فحسابكم عند رب العالمين وفكروا بعقولكم بعيداً عن العاطفة والميول وبالتوفيق لجميع الأندية السعودية.