تارة ننظر إلى لجنة الانضباط بأنها قوية ولديها شخصية، وتارة أخرى ننظر لها بأنها ضعيفة ويداها مرتعشة. حين نشاهد قراراتها ضد بعض الأندية التي تمت معاقبتها نتفهم حينها سبب قوة هذه القرارات، ومن جهة أخرى نجدها مع البعض الأخر تطبق قانون (لا أرى لا أسمع لا أتكلم) أو ما يسمى ب (روح القانون). الاتحاد عوقب أول مرة بغرامة وفي الثانية بغرامة وحتى الثالثة كانت غرامة أيضاً وفي القرار الرابع تم تطبيق المادة التي تحرمه من الجمهور والتي تقرر ان تكون في مباراة الكلاسيكو. أما مع النصر فهذه اللجنة عاقبت جمهوره في المرة الأولى بالغرامة والثانية بالغرامة ثم هددته بأن تكون الثالثة حرمان من الحضور الجماهيري، وهنا لا أعلم عن السبب لماذا الاتحاد عوقب بالمنع في المباراة الرابعة والنصر تقرر بأن يكون المنع في العقوبة الثالثة. نعود للوراء قليلاً وتحديدا في عام 2019 تكررت المخالفة من قبل جماهير الهلال أكثر من 4 مرات، امام النصر على استاد الملك فهد الدولي وامام التعاون مرتين في الدوري والكأس وامام الرائد في ملعب الجامعة "مرسول بارك حاليا" هذا ما أتذكره حالياً، وفي إحدى المباريات لم يكن الرمي عبارة عن علب فقط فما شاهدنها يعيدنا لمدرجات الصبات والسجادات التي كنا نجلس عليها، ففي مباراة الخمسة من التعاون شاهدنا حتى الأحذية اعزكم الله نزلت وسط الملعب وكأننا في الثمانينات الميلادية، ومع هذا لم نشاهد منع من الحضور الجماهيري. نحن الآن امام اختبار صعب جدا على لجنة الانضباط في قضية محمد كنو فالأمور تبدو واضحة للجنة على أقل تقدير، والجميع شاهد بعينه ما حدث ولا يوجد أي مبرر للتأخير كل هذه الفترة، وإن كان السبب هو المنتخب فهذا هو المنتخب انتهى من المهمة الوطنية ولا زلنا من المنتظرون. باختصار: قرارات الانضباط تكون مصدر سعادة من الجميع إذا طبقت على الجميع بالعدل والمساوة.