ضجت مواقع التواصل الإجتماعي وعلى رأسها موقع "تويتر" بصيحات ونداءات ومناشدات الجمهور الوحداوي الذي أحزنه بل أغضبه ما آل إليه حال ناديهم الوحدة جراء ما قام به سلطان أزهر وإدارته من كوارث في كافة أركان هذا الكيان المغلوب على أمره. . ولن أكرر ما سردته الجماهير الوحداوية من كوارث في النادي، فالجميع يعلم ما حدث، والجميع تجاهل هذا الجمهور ولم يهتموا لأمرهم ولم يكلّفوا أنفسهم عناء سماع شكواهم أو حتى الإلتفات إليهم، بل الجميع تجاهل الوحدة، وكأن هذا النادي ليس من أندية هذا الوطن، ومقدراته ليست من مقدرات هذا الوطن. . ولا يقنعني أحد بأن إستغاثات الجماهير الوحداوية لم تصل لمسامع وزارة الرياضة بل وصلت وأجزم على ذلك ولكن لم يكلفوا أنفسهم النزول لمستوى هذه الجماهير ولو بكلمتين ( سيتخذ اللازم). . ولا يقنعني أحد بأن صيحات الجماهير الوحداوية لم تبلغ أعضاء الجمعية العمومية في نادي الوحدة بل بلغتهم ولكن لم تحرك وجدانهم ولم تستيقظ غيرتهم وحماستهم على ناديهم، بل أنهم لم ينطقوا ببنت شفة على المهزلة التي حدثت في إجتماعهم الذي عُقد في 6 يونيو 2021 م وإكتشافهم بالصدفة بأن الإجتماع يخص موسم 2019/2020 وليس موسم 2020/2021 (وشر البلية ما يضحك)، وما حدث من (كروتة) للإجتماع وإنهاؤه في ساعة دون فائدة. . وأتحدى أي عضو من أعضاء الجمعية العمومية ممن حضروا الإجتماع أن يفيدنا أو يشرح لنا ما نتج عنه هذا الإجتماع، وبعد إنتهاء هذه المسرحية المسماة (إجتماع الجمعية العمومية) عمّ الصمت على أعضاء الجمعية العمومية وكأنهم إبتلعوا ألسنتهم، أو كأن الواحد منهم ينتظر الآخر بأن يبدأ التحرك كي يتحركوا ويعترضوا ويغضبوا لناديهم. . ولا يقنعني أحد بأن دعوات الجماهير الوحداوية على سلطان أزهر وإدارته لم تشنّف آذان رجالات الوحدة سواءً رؤساءها السابقين أو اللاعبين القدامى، فأين كبير الوحداويين عبدالوهاب صبّان؟ وأين جمال تونسي؟ وأين عبدالمعطي كعكي؟ وأين محمد بصنوي؟ وأين هشام مرسي؟ وأين حاتم خيمي؟ وأين بقية رؤساء الوحدة؟، وأين دخيل عواد رئيس رابطة قدامى اللاعبين؟ وأين بقية اللاعبين القدامى؟ وأين أعضاء الجمعية العمومية؟ ماذا فعلوا عملياً من أجل الوحدة في هذه الكارثة؟، أليس فيهم غيور ينتفض ويتحرك من أجل نادي الوحدة؟. . لا يقنعني أحد بأنهم غاضبون كغضب الجماهير ولكنهم (مساكين) ليس لديهم ما يفعلوه، بل لديهم الكثير والكثير إن أرادوا، لديهم على سبيل المثال لا الحصر التحرك عبر المخاطبات والبرقيات للمسؤولين، ولديهم التحرك وطلب لقاء عاجل بوزير الرياضة بصفتهم (كبار الوحدة) ولديهم أشياء كثيرة ليفعلوها وأدوار كثيرة ليقوموا بها، ولكنهم للأسف آثروا الصمت والمسكنة وإدّعاء قلّة الحيلة، وجعلوا من أنفسهم مجرّد متحدثين ومنظّرين (فقط) شأنهم شأن بقية الجمهور الوحداوي الذي لا حول له ولا قوة. (خلاصة القول) لكٍ الله يا وحدة، فالجميع تجاهلكِ والجميع ترككِ للغشيم سلطان أزهر ورفاقه ليعبثوا بكِ كيفما يشاؤون، والجميع يتفرّج على الوحدة ويرون الغشيم سلطان أزهر ورفاقه وهم يمزقون ثيابها وأركانها ويعبثون بمقدراتها ويفعلون بها ما يريدون أمام أنظارهم وهم يقفون دون حراك، والجميع إكتفى بالمتابعة والنواح ومشاهدة سقوط وإنهيار هذا النادي ورؤية أتربة وغبار هدم الوحدة وهو يتطاير في مهب الريح.