حين أشاهد ما يحدث في نادي الوحدة في هذه الفترة اشعر أنني اشاهد حلقة من حلقات ( طاش ما طاش ) ، فالشروط الغريبة التي وضعها النادي والواجب توفرها في رئيسه القادم و المواعيد المحددة لتقديم ملفات المرشحين تظهر مدى ( الضبط و الربط ) الذي يتمتع به المسؤولون عن نادي الوحدة سواءً مجلس الإدارة أو المجلس التنفيذي ، ولكن سرعان ما ظهر أن الضبط و الربط ما هما إلا ستار يخبئون خلفه منتهى العشوائية ، والدليل على صدق ما أقول هو توالي الأحداث ( الدراماتيكية ) فبعدً رسالة الجوال الرسمي للنادي و الورادة في 12 /4 /2009 10.59 م والتي نصت على الآتي : (عقدت لجنة النظر اجتماعها الثاني برئاسة السفير محمد طيب وعضوية كل من : الشيخ أجواد فاسي ، م . جمال أزهر ، أ . سليمان بصيري .. واطلعت على القائمتين المرشحة « قائمة مناحي الدعجاني ، قائمة خالد المطرفي « وسيتم الرفع بمرئياتها للمجلس التنفيذي لاتخاذ اللازم ) ، والتي عرف من خلالها الجمهور الوحداوي أنه لم يتقدم لرئاسة الوحدة سوى قائمتين فقط واستبشرت خيراً بهاتين القائمتين و سعدت بالشفافية التي كان عليها النادي بوضعهم في الصورة أولاً بأول ، وفجأة يطلع علينا سعادة السفير محمد الطيب بتصريح نُشر في العديد من الصحف في يوم الأحد الماضي مفاده ( أنّ قائمتي المطرفي والدعجاني ليستا الوحيدتين لرئاسة الوحدة ) ، وهنا أبدت الجماهير الوحداوية استغرابها وتساؤلاتها من تصريح سعادته ، فطالما توجد أكثر من قائمتين فلماذا لم يتم الإعلان عن جميع القوائم إسوةً بقائمتي الدعجاني و المطرفي ؟ ولماذا تبنّى جوال الوحدة الرسمي ونشر خبر تقدم قائمتي الدعجاني و المطرفي فقط بعد انتهاء المدة المحددة لتقديم المرشحين لقوائمهم وملفاتهم ؟ ، وفي خضم هذه التساؤلات التي نتجت من تصريح نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف ورئيس لجنة النظر وفي يوم الإثنين الموافق 20 /4 /2009 وفي تمام الساعة 2.10 ظهراً بعث جوال الوحدة الرسمي رسالة أخرى هذا نصها ( عاجل : بناءً على ما تم سابقاً عن طريق جوال الوحدة بخصوص المرشحين لرئاسة النادي وهي قائمتان فقط قائمة خالد المطرفي ومناحي الدعجاني بانتهاء مدة استلام الملفات ، أكد ذلك د. خالد برقاوي رئيس النادي أنه فعلا لم تتقدم سوى هاتين القائمتين حتى الآن ، ولذلك جرى التنويه بسبب كثرة الاتصالات و التساؤلات عن هذا الموضوع . ) ، وأصدقكم القول أنني حين قرأت هذه الرسالة وربطتها بتصريح السفير الطيب قلت على الفور ( طاش ما طاش يا وحدة ) فما هذه التناقضات في تصريحات المسؤولين عن الشأن الوحداوي ؟ فمرة يوضح النادي عبر جواله الرسمي أنه لا توجد سوى قائمتين ثم يأتي رئيس لجنة النظر و يصرح بوجود أكثر من قائمتين ثم يعود جوال الوحدة الرسمي لينفي ما قاله رئيس لجنة النظر على لسان رئيس النادي بأنه لم يتقدم سوى قائمتين ، والجماهير الوحداوية تكاد تحترق وسط هذه الترهات والخرعبلات التي جعلت من نادي الوحدة وجماهيره الصابرة ( أضحوكة المجالس ) ، فسعادة السفير محمد الطيب يكذّب جوال الوحدة الرسمي في تصريحه للصحف وسعادة الدكتور خالد برقاوي يكذّب ما صرّح به السفير عبر جوال الوحدة الرسمي ، أي فوضى هذه التي يعيشها الكيان الوحداوي العريق ؟ وكيف يجعل الجمهور الوحداوي مصير النادي في يد هؤلاء ؟ وكيف يرضى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان الرئيس العام لرعاية الشباب أن يُعبث بمصير الوحدة لهذه الدرجة من الفوضوية ؟ ، لا شك أن سموه لن يرضى بهذا الهراء الذي يحدث وأمل الجماهير الوحداوية كبير في سموه بأن ينهي هذه المهازل و يأمر بانعقاد الجمعية العمومية ليكون الجمهور الوحداوي هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة بدلاً من أن يكون مصير ناديهم مرهوناً بوقوفهم ( على باب الوزير ) . ( بين السطور ) كل رجلٍ من رجالات الوحدة يرى في نفسه أنه ( عميد الوحداويين ) أو ( الأب الروحي للوحداويين ) وأنه صاحب الكلمة الطولى والأمر النافذ لدى الوحداويين وأنه ( زعيم الوحداويين ) وطالما يظن الجميع أنهم ( زعماء ) فلن يفلحوا إذاً ابداً ، ورحم الله الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز فقد تواروا جميعاً في حضرة سموه طيب الله ثراه . [email protected]