مدرب مغمور واجانب كومبارس وعناصر محليه متواضعه * غياب الدعم الشرفي وانعدام الوقفة الجماهيريةترجل فتية بني قادس من مقعدهم في دوري الاضواء وتقهقروا الي دوري الظل او دوري المفقودين في الدرجة الاولي بعد ان قدم الفريق موسم متواضع في دوري الاضواء بين اندية الدرجة الممتازة في دوري الامير محمد بن سلمان حفظه الله وجاء الهبوط كنتاج طبيعي لحالة التوهان والتواضع والانكسار التي كان عليها الفريق منذ انطلاقة مباريات الدوري ومرورا بكل الاسابيع التي شكلت منظومة الدوري الممتاز في ثمانية وعشرين جولة هي التي تمثل كل مباريات الموسم الذي اعاد فتية بني قادس الي دوامة الهبوط التي ظل الفريق يترنح بين دهاليزها عدد من السنوات فهو لايصعد الا ليهبط وهكذا مايهبط الا ليصعد في سيناريو ممادل ورتيب في اشارة واضحة وجلية لاتحتاج لدرس عصر بان منسوبي النادي لايستفيدوا من دروس الهبوط المتتالية ولايعملوا علي سبر اغوارها وفك طلاسمها فيجدوا انفسهم تبعا لذلك يشربوا من نفس الكاس الهبوط لانهم لايتعلموا من دروسه المتعددة فكيف هبط الفريق في هذا الموسم ومن الذي قاده الي هذا المصير المظلم وماهو المخرج من هذه الدوامة التي باتت ماركة مسجلة لدي القدساويين تاصلت في نفوسهم وشكلت حاجز نفسي اقلق مضاجع ابناء مدينة الخبر وشتت افكارهم،، * المناعي مدرب مغمور * من اهم الاولويات التي قادت الفريق الي دوري الظل اصرار وتمسك ادارة القادسية بخدمات المدرب يوسف المناعي والابقاء عليه حتى نهاية المشوار علي الرغم من ان كل النتائج والمستويات كانت تنادي برحيله والاستعانة بمدرب مقتدر من احدي المدارس الكروية المتقدمة لكي يساهم في انتشال الفريق من حالة التوهان والتواضع التي كان عليها الفريق ولكن الادارة كانت لها راي اخر غير اراء الخبراء والحادبين علي مصلحة النادي فكان الصبر عليه الي ان وقعت الفاس علي الراس لتقوم الادارة بتسريحه بعد ذلك ولا ادري ماهي الفائدة من تسريحه بعد ان اصاب الفريق في مقتل وقذف به في دوري المفقودين بين اندية الدرجة الاولي ؟؟ ((اجانب كومبارس)) * ايضا من الظواهر السالبة التي ساهمت في تواضع مستوى ونتائج فريق القادسية تلك التي تمثلت في جوقة المحترفين الاجانب الكومبارس الذين اخذوا من القادسية اكثر مما اعطوها فقد اتت الادارة بمحترفين من نوعية العشرة بريال والمعروف ان الغالي تمنه فيه وبما ان القادسية اتجهت الي انصاف المدربين كان من الطبيعي ان يكونوا عالة علي الفريق ولايساهموا في الاضافة الفنية المطلوبة التي تعزز من حظوظ الفريق في البقاء او المنافسة علي المراكز المتقدمة ومن الطبيعي ام تاتي النتائج متواضعة ويتحرج موقف الفريق وهو يستقدم محترفين متواضعي المستوي علي شاكلة ليكي جيمس وويليامز وويتاس وليكي جمس واسبريا واندريه ومبهاي الذي تم تسريحه وجميعهم لم يقدموا للقادسية الاضافة الفنية التي تحفظ له علي الاقل مقعده بين اندية الممتاز وعلي المستوي المحلي فان الفريق يضم بين صفوفه لاعبين وطنيين مستوياتهم متواضعة لاتمثل الاضافة الفنية للفريق فكان الفريق مزيج من التواضع بين المحلي والاجنبي فكان من الطبيعي ان تاتي النتائج بتلك الارقام المخيبة للامال والتي ساهمت بشكل كبير في هبوط القادسية لدوري الدرجة الاولي،، المسرحي حارس امين * الحارس الاخطبوط فيصل المسرحي ادي موسم استثنائي مع الفريق وقدم اداء متميز ووقف كالطود الشامخ بين الخشبات الثلاثة يزود عن مرمى القادسية في بسالة نادرة وقد تحمل العبء الاكبر بعد تسريح الحارس الاجنبي مع نهاية دوري الدرجة الاولي واعلان صعود القادسية وبرغم تواضع خط الدفاع في عدد من المباريات الا ان الحارس المسرحي كان يتحمل الكثير من الاخطاء ويعمل علي تلافيها ونستطيع ان نقول بانه كان الشمعة المضيئة في صفوف الفريق وكان زميله الحارس محمد الواكد قد تناوب في الحراسة مع المسرحي ولكن خبرته لم تساعده في تقديم المستويات المطلوبة لمركز الحراسة،، ( الفريدي لاعب ارشيفي) * ايضا من الاشياء التي تدعو للدهشة ان تقوم إدارة القادسية باستقطاب نجم مستهلك فاقد للصلاحية مثل اللاعب احمد الفريدي الذي طاف علي اكثر من ثلاثة اندية وجاء للقادسية بعد ان اصبح لاعب ارشيفي لينال مبلغا محترما كمقدم عقد يضعه في حسابة البنكي ويجلس علي الدكه كلاعب ارشيفي لافائدة منه بدليل انه لم يخدم القادسية ولم يقدم لها مايوازي ربع المبلغ الذي تقاضاه كعربون لتوقيعه للقادسية،، ((نتائج متواضعة)) * لو نظرنا لنتائج فريق القادسية في دوري هذا الموسم الذي تكلل بالهبوط الي دوري الدرجة الاولي لوصلنا لقناعة تامة بان الفريق يستحق الهبوط لان نتائجه كانت متواضعة وتعطي مؤشر قوي نحو الهبوط ومغادرة دوري الاضواء فالفريق لم يحقق الفوز في 30 مباراة الا في ثمانية مباريات فقط وتعادل في احدي عشرة مباراة وانهزم في احدي عشرة مباراة وتوقف رصيده علي 35 نقطة في المركز الرابع عشر وفشل الفريق فشلا ذريعا في مباراة الحسم في لحن الختام امام فريق ابها الذي ينازعه شبح الهبوط ليكتفي بالتعادل الذي اودي به الي غياهب المجهول ليلقي مصيره بجانب رفيقي دربه في فريقي الوحده والعين،، ((جماهير القادسية حبة فوق وحبة تحت)) * ايضا من الاسباب الجوهرية التي ساهمت في هبوط فريق القادسية غياب الدعم الجماهيري في التدريبات وشحذ همم اللاعبين وهي جزئية مهمة تعطي الدافع المعنوي القوي للاعبين للدخول الى ارضية الملعب بمعنويات عالية في ظل غياب الدعم الجماهيري في الملاعب والذي لم يتحقق الا مع ختام مباريات الموسم وبرغم ذلك كان الحضور الجماهيري متواضعا ولايعطي المردود المعنوي والنفسي الذي يفجر الطاقات الكامنة في دواخل اللاعبين،، (أعضاء الشرف خارج الخدمة) * اخيراً وأخيراً جدا لابد لنا من الاشارة الي الجزئية الاهم والتي تتمثل في مجلس اعضاء شرف القادسية والذي لانري له دور ملموس ودعم لوجستي يساعد مجلس الادارة في تتفيذ خططه وبرامجه علي مستوى الفريق الاول او علي مستوى الالعاب المختلفة ولابد للمجلس من ان يتخذ خطوات جادة في تفعيل مجلس اعضاء الشرف واسناد رئاسته لكفاءات شابة ميسورة الحال بعد ان ادى الشرفيين الكبيرين علي البلوشي واحمد الزامل دورهما في قيادة المجلس الشرفي بكل جدارة واستحقاق طوال السنوات الماضية والان وبعد تقدم العمر بكليهما فهما لم يعدا قادرين علي الاضلاع بهذه المهمة التي تحتاج لحيوية الشباب وصولا لكل الشرفيين والبيوتات التجارية في مدينة الخبر الجميلة وخارجها للالتفاف حول النادي واكتساب العضوية الشرفية وتقديم الدعم الشرفي الذي يساهم في تعزيز حظوظ المجلس لتنفيذ برامجه ومشاريعه المطروحه،، ((ثم ماذا بعد)) * اجل فثم ماذا بعد ان طارت الطيور بارزاقها وبات امر الهبوط الي دوري الظل واقع ملموس واصبحت قادسية الخبر بكل تاريخها ترزح تحت نيران دوري الدرجة الاولي المحفوف بالمخاطر والصعاب وهو دوري يحتاج لنفس طويل ولاعبين يمتلكون صفات المثابرة والروح القتالية لتجاوز المشاوير الطويلة في ثمانية وثلاثين اسبوع تتباين فيها النتائج وتتبدل فيها المراكز من اسبوع الي اخر والامر يتطلب من المجلس العمل علي اختيار نوعية متميزة من اللاعبين الاجانب يكونوا قادرين علي الابحار بالفريق الى دوري الدرجة الممتازة مع العمل علي تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين علي مستوي من النبوغ والتفرد ليضيفوا النقلة النوعية لصفوف الفريق وفوق هذا وذاك فلابد للمجلس من التعاقد مع مدرب متمرس عالم ببواطن الامور في دوري الدرجة الاولي ولديه المقدرة علي تفجير الطاقات الكامنة في دواخل اللاعبين بجانب الوقفة الصادقة والدعم السخي من اعضاء الشرف والتفافهم حول الفريق ماديا ومعنوياً ومتي ماتحققت كل هذه المؤشرات القوية فان طريق العودة الي الدوري الممتاز سيكون مفروشا بالورود والرياحين وسنري القادسية في الموسم القادم يتبواء مقعده الطبيعي بين الكبار ولن تطول غيبته في دوري الظل،،