قيل في القيادة: قدرة الرئيس على توجيه جهود المرؤوسين لتحقيق الأهداف المحددة. كما قيل: هي موقع قوة يشغله فرد في مجموعة، مما يتيح له فرصة لممارسة تأثير شخصي على تلك المجموعة لإحداث النجاحات. من هنا نجد بأنه تعددت مفاهيم القيادة على مر الأزمان حتى عصرنا الحالي من أجل الوصول إلى مفهوم واحد للقيادة , وبالتالي الوصول إلى ( نموذج قيادي مثالي ) تجتمع فيه كل سمات وصفات القيادة, حتى يسهل استنساخ هذا النموذج القيادي لجميع المناصب القيادية, لكن كيف لهذا أن يحدث في ظل (نسبية القدرات, والظروف المتغيرة, والعوامل المتفاوتة) كما أن هناك مجالات مختلفة للقيادة ( سياسية, اقتصادية, إدارية, اجتماعية ) فالقيادة السياسية ليست كالقيادة الإدارية على مستوى قطاع الأعمال, وقيس على ذلك, أيضا من يقود مجموعة كبيرة ليس كمن يقود مجموعة صغيرة, فالأولى ( أصعب ) بطبيعة الحال. المتأمل في أوضاع دولتنا الغالية على جميع الأصعدة يجد بأنها تسير بسرعة الرياح نحو حصد التفوق والنجاحات في شتى المجالات (أهداف تتحقق، مكانه تعلو، تنمية تسطع). نعم . . . هنالك تحول كبير تشهده الدولة (داخليا وخارجيا)، مشاريع تنموية عملاقة انطلقت، مشاريع إصلاحية بدأت، بل أن من يمتلك بعد النظر الاستراتيجي سيجد بأن الدولة في المستقبل القريب تتجه إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، وستتبوأ مكانة مرموقة بلا شك. السؤال الذي يطرح نفسه: من يقود هذا كله؟ نعم. . . يقف خلف هذا (القائد / محمد بن سلمان) والذي من وجهة نظري بأنه ينافس القيادة نفسها بجميع دراساتها ونظرياتها وعلومها، والذي بسببه سيتم إعادة النظر في دراسات ومفاهيم القيادة، بلا شك أنه (النموذج القيادي المثالي) الذي يبحث عنه الجميع لاستنساخه. أخيرا … محظوظون هم الذين يعملون بالقرب منه، وتحت قيادته، فحتما هي فرصة لهم لتعلم (علم) سيكون مستقبل الأجيال القادمة ومحور الاهتمام عالميا، فهذا القائد يسبق القيادة دائما بخطوة. بوركت من قائد، وبورك عملك. كتابة: عادل زاهي اللهيبي