اقتربت نهاية الدوري, وحسم فيها أمر الفريق الأول والهابط الأخير, وبقي ما بينهما. حديثي سيكون عن الفريق الأسوأ هذا الموسم. فريق الحزم القابع في القاع منذ البدايات الأولى هذا الموسم ب 6 نقاط فقط من 78 نقطة. ومناسبة هذا الكلام في هذا المقال هو طلب النظر بعين العدالة فيما لو قرر الاتحاد السعودي زيادة عدد الأندية الممتازة إلى 16 فريقا أو أكثر. ما حققه الحزم في الدوري لايوازي 8% من الرصيد المتاح. فهل مثل هذا الفريق يستحق أن يعلن بقاؤه في الدوري مرة أخرى؟ الحزم سبق له أن استفاد من زيادة أندية الدرجة الأولى قبل عدة أعوام وبقي فيها , ثم صعد إلى أندية الممتاز وأرى أنه هذا العام لا يستحق أبدا أن يبقى في الممتاز. لو أدرنا العيون للنظر في دوري الدرجة الأولى الذي حسمه فريق هجر بكل جدارة 63 نقطة, لرأينا خلفه ثلاث فرق جمعت رصيدا نقطيا كبيرا تستحق أن يصعد بها إلى الممتاز لو كان هناك زيادة للفرق. فالرياض 52 نقطة, والأنصار 52 نقطة, وأبها 51 نقطة, وتبقى لكل فريق مباراة واحدة, وسيتأهل فريق واحد فقط لمرافقة هجر. لكن لو تقرر أن يتم زيادة الأندية في الممتاز , فأرى أن يهبط الحزم بدون أي تفكير ولا انتظار , وأن يصعد الثالث من الدرجة الأولى مكانه , ويصعد الرابع كذلك , ويلعب الخامس مباراة فاصلة مع فريق الحزم لكي يتأهل للممتاز من هو أكفأ. إن بقاء فريق متهالك في الممتاز ليس في صالح الدوري ولا سمعة الرياضة السعودية, ولا في صالح المنافسة. كما إن وجود الحزم في أندية دوري زين وهو بهذا السوء الفني والإداري. لهو خطأ كبير تقع فيه اللجنة الفنية. نادي لم يحقق أي شيء هذا الموسم. كيف يستحق البقاء لو زيدت الأندية؟ وكيف تحبط جهود الأندية التي نافست حتى آخر لحظة للصعود لدوري المحترفين بسبب بقاء نادي عبر عن نفسه منذ تركه عضو الشرف / خالد البلطان بأنه نادي لا يستحق سوى الدرجة الثالثة. كل ما سبق. أقول لو تمت زيادة الأندية وهو قرار متوقع فرضته أنظمة اتحاد ابن همام. غاب الرجال يا نصر : من أسوأ الأشياء أن يتذاكى الأنسان عند مجموعة من الناس سيكون بينهم بالتأكيد من هو أذكى منه. هذا ما فعلته الأمانة العامة لاتحاد الكرة , فمن موضوع الحكم البولندي لمباراة الهلال التي فرض على النصر أن يجلب وهو بدون شك أضر بالنصر ولم يحتسب ضربتي جزاء واضحتين لسعود حمود ولخالد لزيلعي. إلى جلب الحكم الغابر اليوناني صاحب السوابق التحكيمية السيئة على النصر بالذات في مباراة الاتفاق, إلى آخر الصيحات احتجاج الأهلي القابع في درج موظف غير معروف ولم يحدد من هو بالضبط. وكل هذا حتى لا يفرح النصر ببطولة حتى لو كانت للصغار. أين رجال النصر من كل هذا ؟ الجمهور يتساءل لماذا يا أمانة الاتحاد؟ ما نعرفه عن قضية الاحتجاج أن مندوب اللجنة الفنية قبل 40 يوما لم يحضر لمكتب تبوك لكي يطابق اللاعب مع الصورة الملتقطة له, وبالتالي يجب أن يعاقب المندوب, لا أن يعاقب النصر. ولدي تساؤل آخر : لماذا يذهب مندوب من اللجنة الفنية إلى هناك ولديهم مكتب لرعاية الشباب بالمنطقة, ألا يوجد ثقة بالمكتب ؟؟ أم أن رحلة الانتداب واجبة ؟ حتى لو ترتب عليها مهازل كتلك المهزلة؟ وفي الأخير مبروك لناشئي النصر بطولة الناشئين. ومبروك لشباب الأهلي بطولة الشباب. ومبروك لأولمبي الشباب بطولة كأس الأمير فيصل. تمريرة ذكية : 1- لدي سؤال مهم لم أجد إجابة عنه : من هو المكلف باختيار الحكام الأجانب؟ 2- سؤال آخر : من هو الذي يحددهم ؟؟ ومن يستقبلهم بالمطار ويرتب أمورهم ؟؟ أهو العلاقات العامة بالرئاسة ؟؟ والتي لم نسمع ذات يوم أنها فعلت ذلك؟ 3- حكم مجري لمباراة الوحدة والقادسية, وقد جاء بالعيد قبل وقته, فبماجد بلال ذكرنا بيد النزهان لكن الفرق أن يداً أهدت بطولة لفريق لا يستحقها, وأخرى قد تهدي البقاء لفريق أيضا لا يستحقه ؟ شتان بين طموحات يد ويد. لكن المهزلة التحكيمية ثابتة, وليتنا بقينا على المحلي, على الأقل فلوسنا تبقى عند عيالنا. 4- موضوع العامري والثقفي يجب ألا يمر مرور الكرام, وبالأخص يجب معاقبة عامر نجران ورئيسه, لأنهم تعدوا حدودا قانونية لا يحق لهم تجاوزها إلا بإذن رسمي. ومشكلة الأندية أنها بلا محامين قانونيين يهتمون بمثل هذه الأمور التي قد لا يحسب لها الأنسان البسيط حسابا. 5- هذا الموضوع يذكرني بتساؤل : هل تتوقعون أن الثقفي إن صح عنه ما نسب إليه, أنه تجرأ على هذا بهذه السهولة ؟؟ أم أنه يعلم أن الأمور فيها ما فيها منذ زمن ؟؟ هذا سؤال يجب أن تتحرى عنه الأمانة العامة باتحاد الكرة. ويجب أن تعود لتسأل الحكم السويسري بوساكا أيضا عن تصاريحه الأخيرة.