النقد البناء هو بيان الأخطاء ومحاولة تقويمها، وهو نوعان، الأول : بيان أوجه الحسن وأوجه العيب في شيء من الأشياء بعد فحصه ودراسته أو تمييز الجيد من الرديء، والحسن من القبيح، وهذا الذي يمكن أن نسميه النقد البناء. ويمكن تعريفه بأنه: بيان الأخطاء ومحاولة تقويمها. أما النوع الثاني من النقد فيتسم بالعيب والتجريح، وهذا هو الذي يمكن أن نسميه النقد غير البناء، أو النقد المذموم. مع الأسف ما نشاهده ونسمعه عبر بعض الفضائيات المتخصصة بالمجال الرياضي من بعض ما يسمون بالنقاد الرياضيين ينتمون إلى النوع الثاني من النقد العيب والتجريح، النقد غير البناء، وهذا أمر مؤسف جدا، والأدهى والأمر اختيار بعض النقاد الرياضيين كلمات "شوارعية" في نقدهم دون احترام للمشاهد أو احترام للمنقود، حيث وصف حارس نادي الهلال السابق والدكتور والمحلل الرياضي حاليا "تركي العواد" الوسط الرياضي "بالزبالة" أكرمكم الله، واللاعب الدولي السابق ولاعب نادي النصر محيسن الجمعان يصف عدم مصافحة لاعب نادي النصر حسين عبد الغني ولاعب نادي الهلال الروماني راديو بحركة"بزران"! فهل هذا النقد له أي علاقة بالرياضة؟ وهل يجوز لنا السكوت على عرضه على شاشات الفضائيات التي تدخل كل بيت؟ ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل هناك "خفافيش الإنترنت" الذين يصبون جام غضبهم على من لا يرغبون في بقائه على الساحة الرياضية، ويهاجمونه هجوماً شرساً مدعين أن ما يقومون به "نقد"، وهو أبعد ما يكون عن هذا الاصطلاح الذي وضعه ابن قتيبة قديماً، للصيرفي الذي يميز جيد العملة من رديئها. غاب القوس وباريه : لازلنا ننتظر برنامج "في المرمي" الذي يقدمه المذيع المتألق "بتال القوس" على قناة العربية. هذا البرنامج الرياضي الراقي الذي يستفيد منه المشاهد بالمعلومة وكذلك تصحيح الأخطاء الشائعة في مجتمعنا الرياضي بأسلوب راق بعيداً عن التجريح.