لايزال الباحث في التاريخ الرياضي السعودي الأستاذ محمد غزالي اليماني يوما بعد يوم يثبت أن التأريخ الرياضي الاتحادي بحاجة إلى المزيد والمزيد من التصحيح، والتعديل فبالمعلومة المتداولة مؤخرا عبر تويتر والتي تكشف مدى التناقض، بل التلاعب الكبير من قبل بعض مؤرخي الاتحاد في مسألة تكاد تكون واجبة؛ لكشف جانب مهم في إمكانية فهم هل نستطيع أن نطلق على مسمى نادي على فريق كرة قدم لايملك مجلس إدارة مكتمل سوى بضع أشخاص لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة، ولا يمتلكون مقر رسمي، ولاميزانية مناسبة. وهذا من باب الإنصاف ينطبق على جميع الأندية في مكة، والمدينة، وجدة إذا أردنا فعلا أن نسمي الأشياء بأسمائها . وإذا اتفق الجميع على مبدأ واحد أن إطلاق اسم النادي لايكون إلا بشروط موحدة من نظامية المجلس، والمقرر، وغيره. ونعود إلى آخر ما اكتشفه الأستاذ محمد غزالي اليماني من وثيقة موقعة لمجموعة من الاتحاديين تثبت أن مجلس إدارة الاتحاد مكون من 9 أعضاء في عام 1347 ، وهذا ماتم نشره.. مرة في كتاب عمر ساعاتي، والأخرى في صحيفة المدينة ولكن بتأريخين متناقضين وهذا ليس بالشيء المستغرب فقد يتكرر طالما أن المسألة مجرد تأليف في تأليف ، ولكن المستغرب حقيقة نسف كل هذه الوثيقة بمقابلة صحفية مع الشيخ حمزه فتيحي _يرحمه الله_ يذكر فيه ويؤكد أن أعضاء مجلس الإدارة كانوا 5 فقط، وكان المدرب آنذاك صالح سلامة، ولكن حين وصل الشيخ فتيحي لمرحلة متأخرة من عمره .. يوقع على وثيقة تناقض قوله هو شخصيا !، ويبدو استغلال وصوله إلى سن متأخرة في عمره حينها! فما السبب الحقيقي وراء هذا التوقيع؟ طبعا لايحتاج إلى إجابة أبدا..!! إن على الباحث التأريخي الأستاذ محمد غزالي اليماني التوقف عن نبش التأريخ الأسود، والأصفر فسيجد بلا شك المزيد من الحقائق المؤلمة ليس على عقلاء الاتحاديين فقط، بل على مستوى الكرة السعودية ..!! وفي الوقت نفسه لن يفيد هذا كله للأسف ؛ فلن يتراجع مؤرخو الاتحاد عن كتاباتهم السابقة، ومؤلفاتهم المتناقضة، ووثائقهم المزعومة.. رغم أن الرجوع للحق فضيلة ..؛ لأن كل ذلك وببساطة سيبطل كل مجهوداتهم المبذولة في تضليل جمهور الاتحاد أولا، والجماهير الرياضية عموما. فمن هذا الباب أرجو من الأستاذ محمد غزالي اليماني التوقف عن البحث على الأقل مؤقتا؛ حتى تنظر الهيئة العامة للرياضة ، أو الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذه القضية الرياضية المثيرة .