حمزة فتيحي» رحمه الله اسم عملاق وشخصية خالدة في تاريخ عميد الاندية السعودية، تميز بكونه أكبر شخصية اتحادية عاصرت العميد منذ تأسيسه عام 1347ه وظل ملتصقاً به نحو «75» عاماً إلى ان لقي وجه ربه الكريم عن عمر يناهز 90 عاماً تقريباً. وذلك يوم الثلاثاء 2/9/1424 ه ويقول المؤرخ الرياضي الكبير د. أمين ساعاتي في كتابه «تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية» عن هذه الشخصية الريادية - الاتحادية: فتح «حمزه فتيحي» عينيه على نادي الاتحاد بجدة منذ عام 1349 وشارك الاتحاديين مهمات التأسيس ثم احتل مكانه كقائد للفريق بعد أن رحل قائده ومدربه «صالح سلامة» الى الهند في بعثة دراسية. وكان مشهوراً بفنياته الدقيقة ولياقته الجيدة وكان يتمتع بصفات القائد فقام بالتدريب الى جانب القيادة ويومها لم تكن الاندية السعودية قادرة على دفع مصاريف المدرب فتولاها اللاعبون الكبار ولكن كثيراً ما زحفت قيادته على اختصاصات مجلس الادارة ومن هنا بدأ الاحتكاك بين «حمزة فتيحي» وبين بعض اعضاء مجلس الادارة حتى وصل الامر الى الانفصال التام عام 1350ه فحزم الامر وانشأ «حمزة فتيحي» فريق الاتحاد الوطني وأوقفه على السعوديين فقط في وقت أخذ الشطر الآخر من الاتحاد وهو «الاتحاد العربي السعودي» يمارس نشاطه بمجموعة من السعوديين وغير السعوديين ولم يستمر هذا الانفصال طويلا فقد عز على الاتحاديين الكبار ان ينقسم الاتحاد فسعوا الى الصلح وتم بذلك تضميد الاتحاد من جديد. ورغم ان كثيراً من الاتحاديين قد شغلتهم الحياة بشؤونها وشجونها فابتعدوا عن الكرة وضجيجها الا ان حمزة فتيحي ظل في الاتحاد احياناً عضواً في مجلس الادارة واحايين اخرى مرجعاً كبيراً لادارته ولاعبيه ومازال حمزة فتيحي منذ اكثر من ستين عاماً وحتي الأبد من الاتحاد وللاتحاد.. وفي اللحظة التي يذكر فيها الاتحاد لابد ان يذكر حمزة فتيحي.