أوجد الله سبحانه وتعالى الشمس وجعلها تشرق كل يوم فينتشر نورها لتجدد الآمال في الحياة ولنستمد منها طاقاتنا وحيويتنا فهي مصدر الضوء والدف والسعادة والتفاؤل وقوة الإرادة والعطاء وإثبات الوجود "فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".. لذلك رفع الإنسان بعد التوكل على الله راية التحدي ليثبت لنفسه ومتى ما توفرت له الفرصة أنه قادر على العطاء وعلى تحقيق طموحه مهما كانت درجة إعاقته وظروفه طالما أن هناك تطلع وإرادة وعدم إستسلام مهما كانت العوائق والموانع ويسخر قدراته ليرسم لوحة الإبداع ويقدم رسالة للمجتمع أنه يمكن تعزيز الوجود وتحقيق الإنجاز. فمع كل فجر جديد لا بد أن يتجدد ذلك التحدي ليحمل معاني جميلة وكثيرة من خلال كسر الحواجز وتخطي العقبات للخروج من مجتمع أشبه بالعزلة إلى مجتمع أكبر وأعم يفتح لهم أفاق جديدة وأحلام جميلة بتفاعلها وتغلبها على أعاقتها وتفوقها على نفسها وتحقيق نتائج إيجابية ترفع من ثقتها بنفسها وتحسسها بوجودها في مجتمع تفهم قضاياهم. الجميل هو تفاعل المجتمع والمشاركة بشعارات تحمل كل معاني الاهتمام والشعور بالمسئولية وحب الآخرين في رسالة أن العالم لا زال متمسك بثقافة الأسرة الواحدة بعد أن غرس فيهم ومن خلال تربيتهم وتعليمهم بأن كافة الخدمات حق متاح للجميع فتكاتفت الجهود الرسمية والشعبية وانبثقت منها الاتحادات الوطنية واللجان والأندية الخاصة والجمعيات واللقاءات والمسابقات.. وعلينا أن نشيد بالكثير من الجهود المحلية متمثلة في الإتحاد الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة واللجنة السعودية البارالمبية.. كما أن تواجد البعثات السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة في المحافل والمناشط الإقليمية والعالمية وتحقيق نتائج جيدة ومشرفة دليل على نجاح هذه الجهود .. هنا نبارك للوطن ولمنتخبنا لذوي الإعاقة الذهنية تحقيق بطولة كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز جديد يسجل باسم هؤلاء الأبطال .