أعلن سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي عن تمديد عقده مع فريق "أكس – رايد" الألماني الذي يُشرف على تحضير سيارات "ميني" المُشاركة في الراليات الصحراوية "كروس كانتري" لمدة ثلاثة أعوام تنتهي بعد رالي داكار بنُسخة 2020. يأتي اتفاق التمديد هذا تتويجًا للعلاقة الوطيدة ما بين النجم السُعودي يزيد الراجحي وفريق "أكس – رايد" صاحب الخبرة العريقة في تحضير السيارات التي تُشارك في رالي داكار وكأس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" لراليات الكروس كانتري أو الراليات الصحراوية الطويلة، حيث يستخدم سيارات ميني قاعدةً لهذه السيارات. كما أن لدى الفريق مشروع لتطوير وإنتاج سيارة جديدة للسنوات المُقبلة تعتمد على قوانين فئة سيارات "باغي" الأخف وزنًا والأسرع من السيارات الحالية رُباعية الدفع، إذ هيمنت هذه السيارات الخفيفة على لقب رالي داكار في السنوات الأخيرة الماضية. الأمر الذي حفزّ الراجحي على المُضي قُدمًا في التعاون مع "أكس – رايد"، جيث الأفضلية في الوقت الحاضر هي لمثل هذه النوعية من السيارات. ويتمتع هذا الفريق الألماني، الذي تأسس في العام 2002، بخبرةٍ كبيرة حصل عليها من مُشاركاته الكثيرة في الراليات الصحراوية فضلًا عن ارتباطه الوثيق بشركة "بي أم دبليو" الألمانية التي تُقدم له الدعم المصنعي والمُحركات. وكانت أولى السيارات التي شارك بها في المُنافسات الرياضية هي "بي أم دبليو – أكس 5 – سي سي"، كما فاز بعشرة ألقاب عالمية في الراليات الصحراوية، وحقق لقب رالي داكار لأربع مرات على التوالي (بين عامي 2012 و 2015)، ويُعتبر من الفرق ذات الشأن الكبير في هذه الرياضة. ويُدير هذا الفريق سفين كوانت سليل عائلة كوانت المالكة لغالبية أسهم الشركة البافارية، وسائق الراليات السابق، وحامل لقب "كروس كانتري" لموسم 1998. وبطبيعة الحال لن تقتصر علاقة الراجحي مع الفريق برالي داكار، إذ ستمتد مُشاركاته في سيارات هذا الفريق إلى مُنافسات كأس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لراليات ال "كروس كانتري" التي كان فيها للراجحي وفريق "أكس – رايد" صولات وجولات في الأعوام السابقة. وكان الراجحي قد نجح في لفت الأنظار إليه خلال مُشاركته الأولى في رالي داكار عام 2015، عندما كان مُنافسًا ضمن المراكز الأولى، الأمر الذي دفع فريق "أوفر درايف" البلجيكي للحُصول على خدماته، ومن ثم انتقل السعودي لفريق "أكس – رايد" في العام 2017. الأمر الذي يُؤكد المكانة التي وصل إليها السائق السُعودي بين سائقي الراليات الصحراوية ذوي الخبرة وثقة الفريق بقُدرات البطل السُعودي. وتحدث الراجحي عن تجديد الاتفاقية مع "أكس – رايد" قائلًا: "اتخذنا قرار بتجديد الاتفاق مع (أكس – رايد) استنادًا على النتائج الطيبة التي حققناها معهم، ولثقتنا بأنهم يجهزون سيارات مُمتازة تتمتع بموثوقية عالية، وقادرة على المُنافسة على المراكز الأولى" وأضاف: "كما اطلعنا على خطط الفريق المُستقبلية لإنتاج سيارة من فئة باغي ستكون مُنافسة أكثر على الفوز في الراليات الصحراوية، ونأمل أن نتمكن من تجربتها حالما تُبصر النّور". وتابع: "وإن شاء الله نستمر بتحقيق النتائج الجيدة والمُنافسة على الانتصارات في الأعوام المُقبلة، إذ نضع نُصب أعيننا في المقام الأول المُنافسة على تحقيق لقب رالي داكار لموسم 2018 وفي باقي الراليات الصحراوية الطويلة". هذا ويقود الراجحي الآن أحدث إنتاجات الفريق "ميني جون كوبر ووركس رالي" من طراز 2017، وهي سيارة جديدة رُباعية الدفع مُجهزة بمُحرك ديزل من إنتاج "بي أم دبليو" من ست أُسطوانات، ومزودة بشاحني هواء "توربو" وبقوة 340 حصان. وعُلبة تُروس من ست نسب.