رغم ما وصلت له لعبة كرة السلة في الدوري السعودي للمحترفين من منافسات قوية ومستويات عالية إلا أنها وبشكل كبير تفتقد للدعم والتنظيم والاهتمام المباشرة من المؤسسة الرياضية الرسمية والأندية الرياضية فالمشاكل كثيرة والانسحابات تم رصدها والتأجيلات واردة.. فالكثير من الحراك السلاوي في أنديتنا والأجواء التنافسية تقوم على جهود ذاتية وبالتحديد من المشرف العام على فريق كرة السلة الذي يحمل على عاتقة وبجهود خاصة وعزم حل كافة العقبات والمشاكل التي تواجهه اللعبة ويقوم بالتنسيق مع الإدارة وترتيب التمارين والتنقلات ومتابعة اللاعبين وحل مشاكلهم والأهم محاولة توفير الموارد المالية. في ظل هذا الغياب الغير مبرر لإدارة الأندية علينا أن نثمن هذه الجهود في شخصيات عاشقة للعبة وللكيان.. فهي تضغط على نفسها ووقتها من أجل سمعة النادي ونجاح لعبة كرة السلة وتشريفها للألعاب المختلفة رغم العقبات والحواجز التي تقف أمامها.. ولكن بعزيمة الرجال وإخلاصها من مشرف اللعبة وممن حوله وبعض أعضاء الشرف وحماس اللاعبين وبأبسط الإمكانيات استطاع الجميع الحافظ على استمرار اللعبة ووصولها لمرحلة المنافسة. عندما يكون هناك قصور من المؤسسة الرياضية الرسمية وكذلك غياب الدعم والاهتمام من النادي ويغيب الإعلام والجمهور.. وتبقى اللعبة بهذه القوة والمنافسة فإننا لابد أن نحيي ونثمن هذه الجهود المخلصة والوفية.. فالمتابعة والتنسيق واستقطاب المواهب وتسجيل اللاعبين والتعاقدات والإشراف على التدريبات والفئات السنية والتنقلات وحل المشاكل وتذليل الصعاب أمور تحتاج للإمكانيات المادية والمعنوية وتحتاج للكوادر ذات الفكر والرؤية. باختصار.. ما تقدمه الأندية للعبة كرة السلة أمرا مخجلا يحتاج لوقفه من إدارة النادي لتعديل الكثير من الخطط والبرامج فالنادي النموذجي له أدوار كثيرة وكبيرة على مستوى جميع الألعاب الجماعية والفردية وكذلك أدوار ومساهمات ومسؤولية اجتماعية وثقافية وتربوية ووطنية وتطوعية. طارق الفريح