ما بين موسمي 2007 و 2017 مر عقد من الزمان على نادي الوحدة الجريح، عقد من الكوارث والمصائب والعبث بتاريخ النادي وسمعته، عقد لم يفرح فيه المشجع الوحداوي إلا في عهد الرئيس الذهبي جمال تونسي؛ ففي ذلك العهد عرفت الجماهير الوحداوية الفرح والقوة والعزة، امتلأت المدرجات، وارتفعت الأعلام، وأصبح الجميع يحسب للوحدة ألف حساب. هذا ما أثبتته الأيام والسنين، فكل من جاء بعد جمال، لم يأتي على الأقل بنصف ما جاء به جمال، فالجميع كانوا أقل أداءً من جمال، حتى أولئك الذين تدفقت على إدارتهم ملايين الريالات من كل حدب وصوب، لم يحسنوا استغلالها وتسخيرها لنجاحهم أنفسهم، ناهيك عن تسخيرها لمصلحة النادي ومستقبله. أما اليوم فقد وصل الوحدة إلى درجة عميقة من الوهن والضعف وقلة الحيلة، وسيصبح مجرد البقاء في دوري الدرجة الأولى مستحيلاً، بل ضرب من الخيال، متى ما استمرت هذه الإدارة في قيادته والعبث بموارده ومكتسباته، ولذا وجب إنقاذ مستقبل النادي عاجلاً، حتى لا يندثر، ويصبح من حكايات ألف ليلة وليلة. أعلم أن المجال ليس مجال نقد، فالنقد فات أوانه، إنما المجال الآن مجال إنقاذ كيان، وإعادة بناء، وهذا يتطلب العمل بفكر إداري مختلف عن الفكر الذي أُدير به النادي سابقاً، فوضع الخطط، وحشد الموارد للتنفيذ، ومراقبة التنفيذ، والتطوير والتحسين ، كل هذه الأدوات تحتاج لمن لديه دراية ومعرفة بها وبإدارتها، لذلك على الوحداويين بناء استراتيجية تطوير شاملة، تعتمد على موارد النادي وتطويرها وتحسينها بشكل مستمر، إذا ما أرادوا الخروج من دوامة الكوارث التي لا تكاد تنفك تعصف بالنادي العريق. همسة شهادة للتاريخ أكتبها، لم يظهر للوحدة جمال إلا مع جمال