أجبر كرسي الرئاسة الشاغر الذي تركه جمال تونسي رئيس نادي الوحدة المستقيل، أعضاء شرف النادي على التحرك في العديد من الاتجاهات لانتشال ناديهم من الأزمات المتلاحقة التي ألمت به؛ ما أثمر الاجتماع التاريخي الموسع الذي عقد قبل أيام بدعوة من الدكتور محمد عبده يماني رئيس هيئة أعضاء شرف النادي في مقر الوحدة.أسئلة كثيرة تدور حول مستقبل الوحدة جاءت اجابة أولها بقذف الدكتور يماني الكرة تجاه تجار العاصمة المقدسة وعاشقي الأحمر من ذوي الدخول العالية؛ كي يبادروا وينتشلوا وحدتهم استثماريا وأن يضخوا الدعم المادي المطلوب. وأشار إلى أن الغرض من فترة تأجيل اعلان اسم الرئيس الحصول على الشخص الأجدر والمؤهل لتولي كرسي الرئاسة، ونوه بالتبرعات التي قدمها مناحي الدعجاني وفؤاد حسين وجمال تونسي، مثمنا للأخير قدومه وزيارته لناديه رغم وداعيّة الاستقالة. وتجولت “شمس” بين أرجاء الصفوف الوحداوية للغوص في حقيقة واقع النادي وأوضاعه وماذا ينتظره في الفترة المقبلة وما الحل لانتشاله من الأزمات المتعاقبة. برقاوي: هموم التبرعات في البداية أشار الدكتور خالد برقاوي نائب رئيس الوحدة المكلف بإدارة دفة أمور النادي، الى اهمية اللقاء الطارئ واستجابة معظم الوحداويين للحضور ومعرفة احتياجات ومتطلبات ناديهم. وقال: “سادني شعور بالارتياح من جراء الالتفافة الصادقة من قبل رموز الوحدة وفي مقدمتهم الأب الكبير الدكتور محمد عبده يماني وأعضاء المجلس الشرفي والتنفيذي وجميع أنصار النادي. ولا تخفى عليكم الأدوار الصعبة التي تنتظر الوحدة لمقاومة ودحر الظروف السيئة. وهنا أشيد بمبادرة الوحداويين غير المستغربة لمعاونتي على مواجهة أعباء وثقل النواقص في أعقاب استقالة جمال تونسي. وأكنّ الشكر لمناحي الدعجاني ومتابعته الدؤوبة ليل نهار في سبيل مساعدتي المعنوية والمادية لتخطي الأزمة الخانقة”. دهلوي: فوجئنا بالبعثرة وأبدى أحمد بن إسماعيل الدهلوي الرئيس السابق للنادي، امتعاضه للمشكلات التي تحيط بالنادي هذه الأيام لتواجد الضبابية العاتمة حول الاجتماع غير الهادف وقال: “تلقيت دعوة كريمة من الدكتور عبدالله بن صالح المشرف العام على العلاقات العامة والناطق الرسمي لنادي الوحدة، مفاده رسم الخطوط العريضة لاختيار الرئيس الأنسب. وصراحة فوجئت بالفوضى العارمة التي أدت إلى بعثرة الوحدة وتراشق التيارات المتناكفة دون الالتفات إلى المصلحة العامة”. وكشف دهلوي أنه لم يرتجل كلمة في هذا التجمع؛ نظرا لفقدان معايير التقنين وتوزيع أهمية المتحدثين وأوضح: “دون التركيز على تضخيم الأمور، فإن الجميع يعرفون من هو الدهلوي إبان فترة رئاستي السابقة عندما صعدت بالفريق الكروي إلى دوري الأضواء وأعدت أمجاد فرسان مكة ومرحلة البناء التي بدأتها من الصفر إلى لبنات التوهج. وللأسف لم يستغل صناع القرار بالبيت الوحداوي خلاصة النصيحة التي أود الإفصاح عنها لمن يخلف الإدارة المستقيلة. وأعلنها ختاما أن نادي الوحدة ليس للنشاط الرياضي وحده بل هو اجتماعي وثقافي أيضا”. كعكي: لا بد من التواصل من جانبه طلب عبدالمعطي كعكي نائب الرئيس السابق التمسك بتكرار سلسلة الاجتماعات والملتقيات الوحداوية على مدار الوقت، وقال: “عندما يشاهد متابعو الرياضة بالوطن تكاتف وتعاضد الوحدة الكيان العريق، فإن ذلك سينعكس مداه بالإيجاب لوقفة أهالي مكةالمكرمة حول ناديهم ومتنفسهم الرياضي”. وأضاف: “حقيقة لمسنا دعما مؤثرا ونتمنى استمرار الأفعال والتضحية من أجل وحدتنا الغالية”. الدعجاني: آن الأوان واختتم مناحي الدعجاني الحديث قائلا: “المقام لا يتسع للسرد وتسطير الأقاويل والكلام، بل يمثل فرصة لفحص المعادن وتحديد أصالة عاشقي الوحدة الأقوياء. وهنا أبعث تحايا وباقات ورد لكل من يؤازر الدعجاني ويرشحه لقيادة نادينا العريق”. وأبدى الدعجاني امتعاضه لتواري من يحلمون و يزعمون أنهم رجال المهمات الصعبة وتساءل قائلا: “لماذا اندثروا وتلاشوا عن الملأ عندما جاء وقت تقديم التبرعات؟”. محاولة اعتداء يذكر أن الاجتماع الوحداوي شهد عودة المشجع المتهور للظهور مرة أخرى وحاول الاعتداء على بعض الشخصيات المتواجدة وتصفية الحسابات من الإدارة السابقة على حد تعبيره. واحتك المشجع بالدكتور خالد برقاوي نائب الرئيس قبل أن يتدخل رجال الأمن ويبعدوه. وأشار أحد شهود العيان الى أن المشجع كان موجودا منذ العصر حينما بادر بتوبيخ سعيد اللحياني إداري قطاع الأشبال لكرة القدم واتهمه بقرصنة أموال النادي، منوها إلى أنه من أنصار نادي الأهلي وجاء للدفاع عن الوحدة بحكم سكنه في مكةالمكرمة.