كل من شاهد نادي الاتحاد هذه السنة يترحم على من كان السبب بعد الله في وصول الفريق إلى ما وصل إليه من تصدر دوري عبد اللطيف جميل بدون هزيمة , وتمكنه أيضاً من التأهل لدور الثمانية من بطولة كأس ولي العهد السعودي، وذلك بعد فوزه على نادي القادسية بركلات الجزاء الترجيحية ليواجه فريق الباطن بعد فوزه على التعاون .. ولا نغفل عن عودة الروح للفريق والتي أُشتهر بها الفريق سابقاً , وكانت السبب بعد الله في تربع الفريق على عرش الأندية السعودية وخير من يشرف الوطن وقارة آسيا في المحافل الدولية الخارجية .. الاتحاد يملك سمعة كبيرة في أندية آسيا لكونه أقدم ناد في الكرة والخليجية , ولا غرابة في تميز هذا النادي الكبير ، والذي منذ تاريخ تأسيسه وإلى تاريخنا الحالي أُشتهر بحب جماهيره العريضة وتعاطف كل من شاهده وعرف تاريخه .. فقد حاز على لقبي دوري أبطال آسيا عامي 2004 و 2005، وشارك النادي في كأس العالم للأندية وتحصل على المركز الرابع عالميا في 2005. تأهل العميد في تلك البطولة العالمية إلى الدور ما قبل النهائي ليواجه بطل العالم "ساوباولو" البرازيلي والذي واجه خصماً عنيداً لم يألفه , ومن هو هذا الخصم هو ( عميد آسيا) ! لعب أمامه آنذاك مباراة قوية قتالية وشرف الكرة الآسيوية , ولولا سوء الطالع وبمساعدة الحكم والذي ألغى ضربة جزاء صحيحة للاتحاد لا غبار عليها , ليتمكن بعدها "ساوباولو" البرازيلي من الفوز بالمباراة بنتيجة 3/2 وسط استياء كل من شاهد المباراة وتعاطفهم مع الفريق السعودي, وليحقق الفريق البرازيلي بطولة العالم للأندية بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق ليفربول الانجليزي . وقد حقق الاتحاد في تلك البطولة جائزة الفريق الأكثر إمتاعا في بطولة العالم للأندية ونال على تقدير جميع الرايضيين في العالم ، وبعد نهاية البطولة قال جوزيف بلاتر «رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم » إنه لم يشاهد فريقاً آسيوياً بهذه القوة منذ 25 عاما . وقد وصل الاتحاد لنهائي دوري الابطال عام 2009 وكان وصيفاً, بعد أن خسر أمام نادي بوهانج الكوري الجنوبي بنتيجة 2-1 . كل ما سبق ذكره كان تذكيرا بأمجاد العميد ونراه حاليا يخطو تدريجيا للعودة إلى منصات البطولات المحلية ومن ثم إلى المحافل الدولية لرفع راية الكرة السعودية.. وهاهو الفريق يسير في الطريق الصحيح للعودة لأمجاده وهذا أتى بعد تخطيط سليم لإعداد الفريق وجلب كوادر تعمل بجديه وفق أسس ومهنية مبرمجة ومتقنة, حيث تم استدعاء مدرب خبير يقود الفرق وأجانب مميزين في كل خانة , وجلب أيضاً لاعبين محليين أمثال الحارس المميز القرني, ومعتز تمبكي, وبدر النخلي غيرهم, وجهاز إداري وفني يعمل بمستوى عالي . لا نستبق الأحداث ونتمنى أن يعي القائمون على الفريق وأخص المهندس حاتم باعشن والذي استلم ثقيلاً بعد فقدان الرياضة السعودية الرئيس الذهبي احمد مسعود – رحمه الله- الذي أعد الخطط المحكمة لعودة هيبة الفريق, ولاشك أن المهندس حاتم خير خلف لخير سلف وهو معروف بالجدية في العمل, ولديه الخبرات العريضة لقيادة الفريق لمنصات البطولات .. ونصيحة من محب لهذا الكيان أن يكون للفريق نجوم جاهزين في الاحتياط لا تقل قدراتهم عن الأساسيين بل في نفس القوة من حيث المستويات, تجنباً للإصابات لا سمح الله أو للتوقيف, واستدعاء بعض اللاعبين للمنتخبات .. نتمنى أن يتم تفعيل دور كشاف النادي, وهو ما كان يُعمل في السابق لجلب لاعبين صغار السن من كافة المدارس والحواري, ويا حبذا لو يكونوا من أبناء النادي الذين توضع الثقة بهم لاختيار واكتشاف المواهب الكروية, وبعد عملية الاختيار يتم دعوتهم للتمارين بعد بالتنسيق مع المدير الفني وبدون تدخل عنصر المجاملات , وهذا الدور كان يتقنه في السابق العم يحي عبدالله – رحمه الله- أشهر كشَاف لاعبين في نادي الاتحاد, وكان يعمل بصمت ويضحي بوقته على حساب عائلته .. وبذلك سوف نرى عميد آسيا تعود له هيبته ويعود له جمهوره الكبير الذي تسمع صوتهم كالزئير يلهبون حماس اللاعبين ولا يعرفون الهدوء والراحة.. وبسبب بطولات العميد الآسيوية ومشاركتهم العالمية وجمهوره الكبير بات للفريق شعبية جارفة في كل من قارتي آسيا وإفريقيا ..