ليس الهدف هنا الهجوم على أشخاص فالإسقاط دائما ما يعود على صاحبة ودرجة مهنيته ومستوى فكرة ويكشف لنا ثقافته.. وفي نفس الوقت ليس دفاعا عن مهاجم منتخبنا محمد السهلاوي فالأرقام وحدها تتحدث عن دوره ومكانته فهو الجلاد مهما تغيرت الشباك.. ولكن هي دردشة مع العقلاء والمنصفين داخل الوسط الرياضي والغيورين على منتخبنا ورياضتنا. فهناك من يحاول التسلق والشهرة ولو على حساب الوطن والمنتخب ونجومه.. ويعتقد أن السخرية والتهكم والتقليل هي أحد هذه الأبواب التي تجعله ناقد رياضي "محبوب" وله جمهوره.. هنا نحترم رأيه وعدم ثقته في لاعب بقيادة المنتخب وهو المبتعد عن التسجيل طالما أنه رأيه الفني وليس للتعصب والحقد والكراهية أساس في تعاطيه المخزي وقت معسكر المنتخب وقبل بداية المرحلة الحاسمة المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا. فالحديث هنا ليس عن حسن الخلق والكلمة الطيبة وأثرها ولكن عن حجم مثل هذه العقليات وطريقة طرحها المخجل ومستوى العبارات التي تستخدمها وتوقيتها ونجوم منتخبنا في مهمتهم الوطنية خصوصا وهي تطرح ألقاب ووصف يدل على قهرها وحقدها بطريقة يخجل من طرحها حتى المشجع الصغير.. فنحن لا نطالبهم بالوقوف مع السهلاوي وزملائه ولكن نقول لهم "فكونا من شركم".. ولا ألوم الكثير من الجماهير ممن انجرفوا خلف هذا الفكر بحكم تأثير مثل هؤلاء الإعلاميين "المشجعين" أصحاب عقليات سنة أولى مدرج والذين ابتليت بهم رياضتنا.. وفي نفس الوقت أقدر لكل من حركته وطنيته وأستنكر هذا الفكر الغريب الذي يمثل نفسه. دائما ما نطالب بالوقفة الصادقة مع جميع صقورنا وأن نبتعد عن الميول في مثل هذه المواقف ويكون الدعم للمنتخب وتكون قلوبنا مع نجومنا في مهمتهم الوطنية فكل الدعوات والأمنيات لمنتخبنا في مشواره الجديد.. وكما سمعنا النشيد الوطني قبل بداية تمارين المعسكر سنسمعه إن شاء الله في نهائيات كأس العالم فالجميع اليوم من مكانه يقف ويدعم المنتخب.. باختصار على أصحاب العقول الصغيرة والتي ترتدي عباءة أنديتها الصمت والتنحي حتى تعود فرقها للملاعب. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@