@@ لا أدري لماذا يعمد البعض في النقاش إلى رفع الصوت وجعله وسيلة لإقناع الغير بأنه على حق ويشعر المشاهد أحياناً أن صاحبه مظلوم وبعد انتهاء "وصلته" يدرك تماماً أنه مخالف للواقع!. @@ فمن خلال متابعتي للبرنامجين الحواريين في أبوظبي والرياضية السعودية "الجمعة الماضي" جاء الصوت العالي كنغمة نشاز أفسدت جودة المواد المطروحة وهزت من روعة النقاش الذي كان بالإمكان أن يصل إلى درجة أفضل لو هدأ أصحاب الأصوات العالية!. @@ والمعروف ان صاحب الحجة الواثق من نفسه لا يلجأ إلى الصوت العالي بل يتحدث بهدوء و"ركادة" حتى يستطيع أن يقنع من أمامه ومن يسمعه انه على حق..! @@ والصوت العالي ربما يكون مصيباً ولكنه عندما "يتشنج" يفقد التركيز وعندما يشعر انه "خبص" تجده "يخبط" من أمامه بعبارات تهبط بمستوى الحوار وتشعر من بعد هذا "الخبص والخبط" ان الأمور ساءت والحوار تحول إلى حلقة نقاش في إحدى الفصول الابتدائية!!. @@ وبالمناسبة يجب عندما تكون مشاركاً في أي حوار أن تجيد الاستماع وتمنح الكل فرصة الحديث وعندما يأتيك "الدور" تتحدث بثقة وبدون انتهازية وبنوايا صافية حتى لو كان خصمك منافساً "وبينك وبينه" وقفة نفس!. @@ وفي أبوظبي جاءت المداخلة الواردة للاستوديو وصاحبها الذي كان يتحدث بأعلى درجات الصوت من سيارته وبمعلومة خاطئة جعلته يخرج عن طوره ويخسر الرهان من خصمه بل ان صوته العالي أفسد الحوار وجعل الحضور في حرج.. ولعلي هنا أذكر من يدير الحوار أن منح الوقت الطويل "للمتداخل" لكي يتحدث يفقد البرنامج هويته ويحجب إثارته بل يحرم المشاهد من الاستفادة مما يطرحه الضيوف الذين فوجئوا بأن عدد كلماتهم لا تتجاوز 5% مما تحدث به المتداخلون!!. @@ ويعتقد البعض من القائمين على البرامج الحوارية وبالذات من حديثي العهد ان الصوت العالي يجذب المشاهد ويرفع من معدل الإثارة.. وهذا خطأ والحقيقة ان المشاهد يبحث عن الحوار العقلاني المفيد ولا بأس لو ارتفع ولكن ليس إلى درجة يتحول البرنامج إلى "نافذة" لما يحدث في معارض السيارات وأسواق الشريطية!!. إلى من يهمه الأمر @@ الاختيار الجديد من الفيفا لنجمنا الكبير ماجد عبدالله ليكون أحد أعضاء اللجنة التي تضم أشهر نجوم العالم لاختيار أفضل لاعب للعام الحالي.. تأكيد جديد على أن هذا النجم ثروة كروية وواجهة رياضية و"ذهب" أصلي لا يمكن أن يصدأ.. وبودي فقط لو تفاعل النجم الكبير مع هذه الدعوات وحضر وشارك حتى يرى العالم وبالتوثيق أن نجمنا جدير بالاختيار. @@ حتى لو منح الاتحاديون 20مليوناً لنجمهم محمد نور مقابل تجديد العقد فهو يستحق ذلك وأكثر ولعلي هنا أعذر الإدارة لو حاولت إخفاء الحقيقة خوفاً من تعالي أصوات زملائه.. ولكن أيضاً اللاعب الواعي في الاتحاد لا يمكن أن يضع نفسه بمقارنة مع "نور" الذي يقوم بكل الأدوار داخل الملعب ومن خلال حضوره تأتي وستأتي معظم انتصارات العميد.. ويبقى السؤال أين هذا "النور" من المنتخب؟!. @@ دائماً هم الهلاليون قمة في الوفاء مع نجومهم وجماهيرهم والمجتمع بشكل عام.. وشواهد ذلك كثيرة.. وتبقى رعايتهم لحملة "وطن يكرم شهيد" كدلالة واضحة ان هذا النادي يسير بفكر واع ونظرة بعيدة المدى تؤكد انهم يؤدون رسالة نموذجية تجعلهم دائماً "زعماء" داخل وخارج الميادين الرياضية!. @@ المهندس طارق التويجري شخصية جميلة جداً تجمع العلم والفكر والرؤيا الثاقبة.. وعندما يكتب أو يتحدث تشعر بغيرته ووطنيته المتوقدة.. فمن الظلم أن يخسره الهلاليون، فوجوده وأمثاله مكسب للرياضة بشكل عام ولو تعذرت عودته لناديه.. أرى أن الاتحادات الرياضية أو اللجان المتخصصة تحتاج لمثل هذه العقليات المميزة والمنتجة..!! @@ آخر الكلام.. كفى بالموت واعظاً..