يواجه الحكم الدولي السعودي تركي الخضير مصيراً مجهولاً قد يهدد مستقبله التحكيمي هذا الموسم, بعد أن دخل في مشادة كلامية مع رجال الأمن الرسميين قبل انطلاق لقاء ناديي التعاون والهلال, ضمن مباريات الجولة الثانية لدوري المحترفين السعودي لكرة القدم والذي انتهى بفوز الهلال 2 / صفر. وكان الخضير، الذي تم تكليفه حكما رابعاً بالمباراة، دخل في مشادة كلامية مع أحد رجال الأمن ومنسقي رابطة الدوري, بعد أن تم رفض دخول احد ابناءه وابناء شقيق له, في أماكن يمنع فيها تواجد غير المصرح لهم بالملعب, حيث تهجم الخضير على رجال الأمن لفظياً, مما دعا قائد الأمن بالملعب للقبض عليه وحجزه بغرفة ملحقة بجانب غرف الحكام, تمهيداً لترحيله لمركز الشرطة, وهو الأمر الذي دعا مراقب المباراة الفني مهنا الشبيكي, يستنجد برئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا لتأمين حكم رابع بديل للخضير, وقد تم التنسيق مع رئيس لجنة الحكام الفرعية الدولي صالح الهذلول لتأمين حكم بأسرع وقت ممكن, حيث لم يتبق على انطلاق اللقاء سوى أقل من ساعة . وجرت محاولات متكررة لإنهاء الامر ودياً, ونجح مراقب المباراة بالوصول لذلك مع قائد أمن المباراة, والذي اشترط تنازل رجل الأمن أولاً, وهو ما حدث ليتم اطلاق سراحه وتمكينه من اداء دوره كحكم رابع . وكان الخضير، الذي نال الشارة الدولية مطلع 2015 ، قد عوقب الموسم الماضي بالإيقاف لمدة شهر بعد أن أشهر البطاقة الصفراء مرتين للاعب نادي القادسية قبل ان ينتبه للخطأ, بعد مرور أكثر من خمس دقائق في اللقاء امام الاتحاد بالجولة السابعة عشر. وأكد رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة عمر المهنا في تصريح خاص لوكالة الانباء الألمانية, انه على علم بكل ما حدث من تركي الخضير, لكنه ينتظر التقارير الرسمية المكتوبة، وقال: "أرفض ما حدث تماماً, ولكي اكون عادلاً سأنتظر التقارير الرسمية من قبل مراقب المباراة ورابطة الدوري, وسأستمع للحكم تركي الخضير لكي نكون كلجنة على اطلاع تام قبل اتخاذ اي قرار, واشدد على كل الحكام التقيد بالدقة والجاهزية النفسية قبل اي مباراة."