صافرة الخضير تعيد هيبة الحكم السعودي

بنجاحه في قيادة نهائي كأس ولي العهد لبر الأمان

ما أن اطلق الحكم الدولي تركي الخضير صافرته معلنا نهاية المواجهة النهائية لكأس ولي العهد بفوز الاهلي بهدفين مقابل هدف حتى سجد شاكراً لربه على نجاحه الذي استشعره قبل أن تأتيه التهاني والتبريكات من قبل طاقمه عبدالعزيز الأسمري وبدر الشمراني والرابع مرعي العواجي ومقيم الحكام محمد الغامدي، لتكتمل فرحة النجاح الذي تأكد كذلك بمباركة من تواجد في أرضية الملعب من الإعلاميين، ويستقبل بعدها أكثر من 500 رسالة تهنئة خلاف سيل الاتصالات ليحتفل التحكيم السعودي بزميلهم الخضير الذي أدار مواجهة النهائي بنجاح واقتدار، ولا نغفل هنا الاداء الكبير الذي قدمه الطاقم السعودي في النهائيات الآسيوية بقيادة فهد المرداسي ومعاونه عبدالله الشلوي وبدر الشمراني، حيث استطاع الطاقم الحصول على الاشادة الكبيرة من الوسط الرياضي باكمله خاصة بعد خروج المنتخب السعودي من التصفيات، الا أن طاقم التحكيم السعودي ظل صامدا ليرفع اسم المملكة عاليا ولتشهد التصفيات ولادة نجم قادم للتحكيم هو فهد المرداسي.
وذكر أحد الخبراء ،رفض ذكر اسمه، ان التحكيم السعودي بخير بعد مشاهدته المباراة النهائية حيث تواجد مع الحكام قبل انطلاق المباراة بأكثر من 4 ساعات، وعن الطاقم التحكيمي اضاف: إن الدعم الكبير من رئيس الاتحاد أحمد عيد ورئيس اللجنة عمر المهنا قد وضعهم في هذا النجاح فيجب ارجاع النجاح لأهله.
وعن المواجهة قال: لم تكن سهلة خاصة بعد غياب الحكم السعودي عن النهائيات وهذا يضع الحكم تحت ضغط، ولكن النجاح هو المطلوب ومن هذه المواجهة يولد الحكم، فأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
22 مواجهة للأجانب
12 سنة تواجد فيه الحكم الأجنبي في المباريات النهائية جميعها سواء مباريات كأس ولي العهد أو كأس الملك عدا مواجهتين كانتا من نصيب الحكم السعودي وهما مواجهة الشباب والاتحاد موسم 2013م الذي إدارها بنجاح الحكم الدولي مرعي العواجي، ومواجهة الهلال والاهلي ضمن كأس ولي العهد بقيادة الدولي تركي الخضير، وبهذا فالحكم الأجنبي تواجد في 22 مواجهة نهائية بينما الحكم السعودي في مواجهتين فقط.
قائمة النخبة
منذ تواجد رئيس لجنة الحكام الحالي عمر المهنا ارتفع تواجد الحكام السعوديين في قائمة النخبة بقارة آسيا بعد أن ظل الحكم الدولي السابق خليل جلال متمسكا برفع الراية وحيداً حتى ارتفعت القائمة ل9 حكام (4 حكام ساحة بقيادة مرعي العواجي، وفهد المرداسي، وتركي الخضير، وكحكم رابع صالح الهذلول) وكذلك 5 حكام مساعدين هم بدر الشمراني، وعبدالله الشلوي، وفهد العمري، ومحمد العبكري، وخلف زيد، وربما تزيد في الموسم القادم خاصة وان اغلب حكام الساحة صغار في السن ولديهم القدرة في التواجد في قائمة نخبة آسيا في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها هؤلاء الحكام الشباب الذين يحملون شارة الفيفا وهم محمد الهويش ومحمد القرني وشكري الحنفوش.
نجاح حقيقي
بارك عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة الحكام الرئيسية لرئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد الحربي وكافة أعضاء مجلس الإدارة وكذلك أعضاء اللجنة الرئيسية للحكام وكافة منسوبي التحكيم السعودي بنجاح طاقم المواجهة النهائية، فالنجاح الذي تحقق للطاقم السعودي الذي تواجد بنهائيات كأس آسيا باستراليا بقيادة الحكم فهد المرداسي ومساعديه عبدالله الشلوي وبدر الشمراني، ونجاح طاقم النهائي هو دليل على أن التحكيم السعودي بخير ويوجد لدينا الكثير من الحكام القادرين على قيادة المباريات، ولكن يحتاجون لزرع الثقة فيهم.
التحكيم السعودي بخير
مسؤول قسم تطوير التحكيم بمكتب عمان التابع للاتحاد الدولي المحاضر الدولي إسماعيل الحافي تحدث عن التحكيم السعودي بشكل عام وقال: إن التحكيم السعودي متطور والدليل انه يتواجد في اغلب المباريات المهمة والحساسة سواء داخل أو خارج المملكة، ولمعرفتي التامة بعمل عمر المهنا في وضع البرامج مع نوعيتها أحد أسباب التطور فأنا اقول إن العمل المتكامل نتائجه ستظهر وها هي تلامس الواقع من حيث الاداء المتميز للتحكيم السعودي، فالأمس القريب يبدع الحكم فهد المرداسي ومعاونوه عبدالله الشلوي وبدر الشمراني في التصفيات النهائية لكأس آسيا التي اقيمت بأستراليا ورغم صغر سنه وتوجده لاول مرة في هذه التصفيات إلا انه يقدم اسمه كاسم صعب في خارطة التحكيم الآسيوي، فلو شاهد الجميع نوعية المباريات التي أدارها المرداسي لوضح كيف اعتمد الاتحاد الآسيوي على هذا الحكم الشاب والذي اتنبأ له بمستقبل مميز متى ما طور وحافظ على تمارينه واهتم بتثقيف نفسه في قانون كرة القدم، أما عن تواجد الحكم الشاب تركي الخضير ونجاحه في إدارة المباراة النهائية باداء جيد جداً فهذا يعطي دلائل على تطور التحكيم، فالمباراة النهائية دائما ما تكون صعبة ولعدة أسباب يأتي من أهمها أهمية المباراة والحضور الجماهيري وكذلك التواجد الإعلامي المكثف والحضور الرفيع لمسؤولي الدولة، ولكن رغم كل هذا نجح الخضير بقيادتها، كما أحب ان اشيد بعمل لجنة الحكام بقيادة المهنا والذي من أهم عوامل نجاحه الاعتماد على الحكام الصغار، فلو شاهدت اعمار المرداسي والخضير تعرف العمل الذي قدم خلال الفترة الماضية، فمنذ أكثر من 10 أعوام والحكام الاجانب يديرون النهائيات في المملكة ما عدا هذا النهائي بين الهلال والاهلي، وكذلك قبل سنتين كأس الملك بين الشباب والاتحاد، فرجوع الحكم السعودي للتواجد في النهائيات من مصلحة الرياضة السعودية.
مرحلة بناء
المحلل التحكيمي لبرنامج أكشن يا دوري ومقيم الحكام محمد فودة قال: إن التحكيم السعودي يمر بمرحلة بناء وما تواجد الحكام الصغار في السن هذا الموسم إلا دليل على نجاح عملية البناء، فانا هنا لا أتحدث عن قرارات فنية بل عن تواجد حكام صغار ستجني الرياضة السعودية ثمارهم بعد ثلاث سنوات، واضاف الفودة ان القامة الدولية حالياً فيها من الاسماء التي ستكون لها كلمة في المستقبل، كما يجب على أي حكم لا يطور نفسه ان يتم استبعاده من القائمة، فنحن لا نتحدث عن قرارات أو اخطاء خاصة، ان في جميع دول العالم الاخطاء موجودة فالاخطاء التقديرية هي من مصلحة الحكم، واطالب الحكام باستغلال الفرصة والاستفادة من المحاضرين خاصة وان لجنة الحكام الحالية تجلب افضل المحاضرين على مستوى العالم، فالواجب على الحكام الاستفادة منهم ومناقشتهم في قانون كرة القدم وهذا من اهم مراحل التطوير لدى الحكم، كما يجب على الحكم الثقة بنفسه وتقديم نفسه بالصورة التي تليق به كحكم سعودي، كما أتمنى من المقيمين تطوير أنفسهم والمشاركة الفعالة في تطوير التحكيم السعودي، وان يفرق المقيم بين دوره في المباريات بانه مقيم وليس محاضرا فتهيئة الحكام ودعمهم من أساس نجاح الطاقم في المباريات، واختتم الفودة حديثه بالاشادة برئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا وقال: للأسف هذا الانسان مأكول مذموم من البعض الذي لا يريد الخير للتحكيم السعودي، فالواجب دعم الرجل خاصة وانه يقدم عملا ممتازا نتائجه واضحة للجميع.
حكام شباب
محاضر الحكام والمقيم عبدالرزاق المقهوي قال: إن النجاح الذي تشهده الساحة التحكيمية هو نتاج فكر عميق أساسه نهج تقبل الرأي الآخر والتعامل بحب ومثالية مع من يخالف، ونجح في ذلك رئيس اللجنة الرئيسية عمر المهنا بحنكته وعمق نظرته وشمولية نهجه.
أيضا النظرة الفنية العميقة التي يملكها أستاذنا المهنا هي من نقبت بعين الخبير عن الخامة التحكيمية المميزة، وقدم للساحة كوكبة كبيرة من نجوم تحكيمية يمثل الحكم السعودي الخضير أحدهم وليس كلهم فهناك الكثير علينا أن ننتظرهم.
أيضا ثقافة الصبر والتحدي الذي كان عليه رئيس اللجنة وإيمانه العميق بفكره الذي يعمل عليه بنهج علمي كبير ومواكبة لكل التميز والتطور في الكرة العالمية وتأسيس الحكم بأسلوب علمي عميق ومنحه الفرصة كاملة هو ما أثمر هذا النجاح الذي نشهده.
برأيي أن هذا النجاح هو البداية نحو تحكيم سعودي مميز يشار إليه بالبنان.. فهناك الكثير مما يملكه أستاذنا المهنا ورفاقه لينثروه إبداعا في سماء التحكيم.
المهنا وشهادة حق.. مدرسة تحكيمية تستحق منا التقدير والتكريم، وتستحق منا أن نقف معه ونسنده كي يمنح التحكيم كل ما في جعبته.
من يواجه هذا الموج الاعلامي الهادر ويصمد ويتفوق عليه.. علينا أن ننتظر منه الكثير، فكل الشكر لرجالات التحكيم وتهنئة لأبطال النهائي الحكم تركي الخضير الذي ننتظر منه الكثير؛ لأنه خريج مدرسة التميز، فشكرا من القلب لمن يعمل لبناء الحكم السعودي وينشد النجاح لأبناء بلده.
طاقم التحكيم قبل خوض النهائي
الخضير يتلقى التهنئة بعد المباراة