حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزا ساحقا على نظيره الإثيوبي، بنتيجة 7 / 1 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، برسم الجولة الثالثة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، وهي نتيجة تعبد له طريق التواجد في "الكان". أعادت تشكيلة المدرب الوطني، كريستيان غوركوف، إلى الأذهان، أمس، سيناريو المباراة الأخيرة أمام منتخب تانزانيا التي فاز بها المنتخب الجزائري بسبعة أهداف دون رد، حيث أكد رفقاء المتألق سفيان فغولي أن المنتخب الجزائري أصبح أكثر قوة، وأنه قادر اليوم على التفكير ليس بالمشاركة فقط في دورة الغابون، بل العمل على إحراز ثاني تاج في تاريخ الكرة الجزائرية، ثم العمل بعدها على انتزاع مشاركة جديدة في نهائيات كأس العالم. ورغم اعتماد منتخب إثيوبيا، منذ بداية المباراة، على غلق كل المنافذ، إلا أن المنتخب الجزائري فك شفرة الإثيوبيين بفضل أول هدف أحرزه في المباراة سفيان فغّولي في الدقيقة 23، بينما أنقذ فوزي غلام المنتخب من فرصة خطيرة في الدقيقة 28، ليضيف بعدها إسلام سليماني الهدف الثاني ل"الخضر" في الدقيقة 31، ليستفيد سليماني بعدها من ضربة جزاء في الدقيقة 34، تولى تنفيذها ياسين براهيمي غير أنه فشل في تجسيدها إلى هدف، في الوقت الذي كاد منتخب إثيوبيا أن يقلص الفارق في الدقيقة 41، لولا المدافع فوزي غلام الذي أنقذ الموقف. وتواصل مهرجان الأهداف للمنتخب الوطني في الشوط الثاني، وأظهرت العناصر الجزائرية قوة كبيرة جعلت الإثيوبيين ينهارون، رغم الكرات الخطيرة الكثيرة التي تصدى لها الحارس الإثيوبي، حيث نجح فغولي في تعميق الفارق في الدقيقة 47، ليضيف براهيمي، قبل ثوان عن خروجه، الهدف الرابع، ليترك مكانه لرياض بودبوز. وخرج براهيمي تحت تصفيقات وعلى وقع هتافات المناصرين في الدقيقة 72. وألهب سفير تايدر مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بإمضائه هدفا خامسا في منتهى الروعة، بعد ركنية رياض محرز، وهو هدف تفاعلت معه الجماهير، قبل أن يتمكن رشيد غزال من إمضاء الهدف السادس في الدقيقة 80. وفي لحظة تهاون من دفاع "الخضر"، تمكن المنتخب الإثيوبي من زيارة شباك الحارس مبولحي في الدقيقة 84 بعد خطأ فادح من المدافع هشام بلقروي. واختتم سليماني مهرجان الأهداف بهدف سابع.