خسر المتصدر والوصيف، ماذي يجري في دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم، كانت فرصة سانحة لكليهما أن يفعل الفارق بينهما، لكنها كرة القدم وجمالها، مبارك لفريقي الاتحاد ونجران الذي أحدث أول شرخ في سلسلة عدم الخسارة طوال إحدى وخمسين مباراة من الموسم الماضي للنادي الأهلي، ووضع الأهلي في موقف محرج للغاية مع الرمز وجماهيره. نام مدرب سفير الوطن على الإنجاز المستحق في عدم الهزيمة في دوري جميل للمحترفين طويلًا ولم يتمكن من إستثمار ذلك لصالحه، ونوم معه اللاعبين، وكانت الهزيمة في مباراة كأس ولي العهد جرس إنذار، لم تصحي المدرب ولا اللاعبين، قلناها مرارًا وتكرارًاإأن وسط الأهلي هو أول المشاكل التي يكابر فيها جروس، هذا الفراغ أدى إلى ضغط على الدفاع، وينتج عنه أهداف تحرج خط الدفاع وحارس المرمى، لا أقلل من قدرات المدرب إنما هذه من بديهيات التكتيك التي يعاند فيها السيد جروس ودفع ثمنها أول هزيمة في الدوري من الموسم الماضي. تحية إجلال وتقدير لجماهير الملكي الذين وقفوا مع كيانهم العظيم رغم خسارة كأس ولي العهد إلا إنهم ساندوا وأدوا ماعليهم ولا يلامون في عتبهم بل غضبهم من فتور حماس اللاعبين، وإتكاليتهم وعدم مبالاتهم، ولا ننسى أن للمدرب دور كبير في هذا الجانب، حيث لم يعمل على تحريك دكة الإحتياط، ومن بداية الدور الثاني لم يكن اللاعبين ولا مدربهم مقنعين لجماهيرهم، فالسومة ليس هو السومة وتيسير ليس هو اللاعب الذي يؤدي وإن سجل الهدف اليتيم في كأس ولي العهد، ربما الإرهاق له دور كبير، ووليد باخشوين إنخفص مستواه كثيرًا وأصبح رهين للكروت الصفراء، وأغلب اللاعبين يظهر عليهم الشرود الذهني وعدم التركيز، وهنا يبرز دور الإداري الخبير في إنتشال اللاعبين من مشكلتهم، وكان على المدرب أن ينتبه لذلك ويحرك دكة الاحتياط لإشعال المنافسة بين اللاعبين. أنهت إدارة الأهلي في الموسم الماضي عقد مصطفى الكبير بعد أن إنسجم مع اللاعبين، وانخفض مستوى الاهلي بعد ذلك، وأدى ذلك إلى الكم الهائل من التعادلات نتج عنها خسارة الدوري، وفي هذا الموسم حصل نفس الشيء ولم يكن التعاقد مع ماركينهو مثمرًا ولم يحدث الفرق بعد أن وضع المقهوى على دكة الإحتياط، وحسنة ماركينهو الوحيدة حتى الآن هي هدف التعادل مع النصر، الذي هزمه الأهلي في الدور الأول بأربعة أهداف منها ثلاثة في النصف الأول من بداية المباراة، والسؤال لماذا يحدث ذلك في الأهلي؟ شتت الإشاعات والأخبار غير الدقيقة، لاعبي قلعة الكؤوس، فخبر عودة الأستاذ طارق كيال وجلوسه مع رئيس النادي ثم عدم الإتفاق على عودته لم يكن ذلك مناسبًا، وغير مبرر، وكان بالإمكان عدم إخراج صورة الكيال والزويهري والبترجي ومن ثم عدم حدوث ماكان مأمولًا أن يحدث، وسبب ذلك قلة خبرة الزويهري والبترجي ولكن ماذا عن الكيال لماذا لم يتصرف بحسب خبرته؟ أعلن رئيس النادي الأهلي عن قبول إقتراح الأستاذ طارق كيال بإيجاد لجنة فنية، وكان هذا مطلبًا ليس جديدًا حيث اقترحته في عدة مقالات سابقة، لكن أن تكون اللجنة الفنية من غير اللاعبين القدامى فلا قيمة لها، بسبب عدم امتلاك رئيس النادي ولا نائبه الخبرة الفنية التي تمكنهم من الدخول في اللجنة المقترحة، وكنت أتمنى أن يشكل اللجنة الأستاذ طارق كيال لا أن يوافق عليها دون لاعبي الأهلي السابقين. ماذا بقي؟ بقي القول: لم يفقد الملكي فرصة المنافسة على الدوري لهذا الموسم، وصرخة في أذن جروس، مايحدث في الأهلي من بداية الدور الثاني، لا ينبىء بالرغبة في تحقيق الدوري الذي طال أمد إنتظاره، حدثت هدايا للأهلي كي يخطف الصدارة والإبتعاد عن أقرب المنافسين له بنقاط كثيرة، لكنه واللاعبين خذلوا جماهيرهم، ولا عذر له ولا لهم، فقد قدم الرمز كل مالديه من دفعة معنوية بداية من خسارة كأس ولي العهد، ووقوف الأمير فهد بن خالد والأمير نواف بن تركي مع اللاعبين، ووقوف أمة الملكي بالحضور للملعب من مناطق بلادنا، وتكبدوا مشاق الحل والترحال، ولم يستفيد منه لا المدرب ولا اللاعبين، وتلك مصيبة كبيرة. دعواتي ومعي مجانين قلعة الكؤوس بالتوفيق وربما هذه الخسارة تفعل فعلها ويتبدل الحال. ترنيمتي: خذلتهم ! بالخسارة وكسرت رقم كبير وينها الجسارة والوصافة بتطير متأملين الصدارة والدوري ماهو عسير @muh__aljarallah الكاتب/د.محمد الجارالله