تفتقد الحراسة السعودية منذ أمد بعيد الحارس المتكامل الذي يذود عن عرين المنتخب السعودي فمنذ اعتزال الحارس الكبير محمد الدعيع لم نشاهد الحارس الذي يملأ العين بقدراته العالية التي تعطيك الأمل الذي افتقدناه بسبب سوء الحراس ، فكرتنا بحاجة لاستنساخ لمحمد الدعيع للعودة للبطولات . وسؤال نريد إجابة له : لماذا كل هذا الاهتمام بمركز حراسة المرمى ؟ لأنه نصف الفريق في بعض الأحيان وفي كل الأحيان هو الفريق كله . فكم أهدى محمد الدعيع بطولات للمنتخب وناديه ؟؟ ولو استشهدنا على المستوى العالمي لوجدنا حراس أفذاذ اهدوا منتخباتهم بطولات كبوفون الذي أهدى إيطاليا كأس العالم 2006 . ولا نذهب بعيدا ففي كأس العالم الأخيرة 2014 في البرازيل نجد الحارس الألماني نوير الذي لعب دورا مهما في تحقيق منتخبه بطولة كأس العالم . فالحراسة السعودية الآن تعاني من تذبذب مستوى الحراس بعبارة: ( مرة فوق ومرة تحت ) فلا نذكر حارس بعينه إلا تشاهد أخطاء فادحة تكسر قلوب اللاعبين والجماهير . فنذرف العين على حال الحراسة فكم وكم حارس أخرج فريقه من بطولات وبطولات . أما لو شاهدنا في بطولة أبطال الدوري الآسيوية المشاركة فيها الأندية السعودية أصبح الحراس فيها صناع أهداف للأندية الآخرى . إذا ما هي الشروط للحارس المتكامل في ظنكم : هل هي الموهبة ؟ أم الطول الفارع . أم ردة الفعل السريعة . أم الحماس . وفي نظري المتواضع كلها تكمل بعض . فالحارس بحكم مركزه الحساس فهو الذي يكشف الملعب بكافة جوانبه ويلاحظ أخطاء لاعبيه فلذا عليه توجيههم وبث روح الحماس في قلوبهم . أما الآن في الملاعب السعودية فيمثل (( الكنز المفقود )) الحارس الشاب لاعب نادي الشباب محمد العويس . إذا استمر على المستويات الرائعة التي يقدمها مع ناديه . فحاجة المنتخب له كبيرة ليستعين به في المشاركات المقبلة . فعليه أن يبتعد عن الغرور كي لا يدفن نفسه كغيره و يبتعد عن الإعلام الهادم الذي يقوده إلى الهاوية . أخيراً دعواتي الصادقة بأن يحفظ الله هذا الحارس من الإصابات .
*** ومضات *** * حتى لا تفارقك السعادة اذكر الله كثيراً . * لك ربي أسندت ثقل صدري وجل أمري لك يا ربي ركنت كل الأماني وإنك يا ربي جواد كريم . * إن لم تحصل على ما أردت يوماً فلا تقل ( من سوء حظي ) .. ! بل قل : لعل الله أراد لي الأفضل . * قال الشاعر : حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار ؟؟؟