قصَّ النادي الأهلي شريط المنافسة الآسيوية بطريقة مثالية عندما حقق ثلاث نقاط بلاعبيه البدلاء. قلتُ مثالية، ولا أتصور أن فريقاً يفقد بطولة غالية مثل كأس ولي العهد، وتناله عبارات الانتقاد من كل حدب وصوب، ويلعب بالبدلاء، يستحق وصفاً أقل من ذلك. لن أتجاهل شخصياً عدم تعافي الفريق بشكل كامل، ولن أقول إن عناصر الفريق في جهوزية فنية كاملة، ولن أقبل برأي يجرِّد السيد جروس من المسؤولية، لكنني أقتبس كلمات العجوز السويسري بعد المباراة في المؤتمر الصحفي، الذي أبدى فيه سعادته بما آلت إليه نتيجة المباراة، وعودة هداف الفريق الكابتن عمر السومة إلى هز شباك المنافسين. لا تقلُّ الكفاءة المعنوية عن مثيلتها الفنية، وهي الأهم في الأهلي اليوم، وهي ما ترجمها «أي الكفاءة المعنوية» عملياً الأمير خالد بن عبدالله، رجل كل المراحل عندما تصدى لمهمة ترميم النفسيات باستقباله الفريق «بعد سويعات» من خسارته النهائي، وبوجوده في النادي طيلة الفترة الماضية، واجتماعه بلاعبي الفريق، والجهازين الفني والإداري. في كل مناسبة، يهتز فيها الأهلي، يثبت الأمير خالد بن عبدالله، أن ارتباطه بالأهلي لا يستلزم زماناً ومكاناً محددين، وفي كل مناسبة يشعر فيها الأهلاويون بالخطر، يجدون كف الأمير فوق أكتافهم، تربت عليها لتقول لهم: انهضوا فالمقبل أجمل. ارتفع سقف طموحات الأهلاويين من جديد، وعاد مؤشر التفاؤل عندهم إلى مستوياته الطبيعية، بفضل الله، ثم بفضل وقفة «الكبير» الغالية معهم، ويبقى أن تعكف إدارة النادي على استثمار ذلك بقرارات إدارية إيجابية، تساهم في تدعيم الفريق بما يمنحه القدرة على رسم خارطة طريق واضحة في الطريق نحو بطولة دوري عبداللطيف جميل.