بطل أقوى دوري عربي ومن أفضل الدوريات في آسيا لموسمين متتاليين يرزح هذا الموسم تحت وطأة الأعذار الواهية، هل يعقل ما يحدث للنصر؟؟ الأسماء هي ذاتها والأشكال هي ذاتها لكن الأفعال لا تمت لها بصله؟ آلاف من علامات الاستفهام أطلقها المتابعون والمراقبون وانصار النصر على ما يقدمه لاعبو النصر وكل مرة نسمع عذرا، فتارة الأعداد وتارة المدرب وتارة الرواتب وتارة عدم حضور الجماهير وتارة عزوف أعضاء الشرف ولم يسلم منها الجهاز الاداري في الماديات. لكن ما حدث ليلة مباراة بونيوديكور من فضائح كروية من لاعبين تم التعاقد معهم بعشرات الملايين بعد أن كانت عقودهم لعدة سنوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، لا يمكن ان يقبل نهائياً خاصة بعد تغيير ثلاثة مدربين ومقدمات العقود سددت والرواتب رتبت وبدأ الصرف ورفع تيفو الأسو بإيدي الجماهير التي حضرت وهي تمني النفس بفتح صفحة جديدة ملبية دعوة الأسطورة ماجد عبدالله. لكنهم صدموا في أول دقائق اللقاء بكرة لعبت بكل استهتار وعدم مبالة من العنزي الذي يفترض أن يكون مصدر أمان فأصبح مصدر عدم ثقة لدى زملائه ولدى أنصار النادي، وياليتها كانت الوحيدة لكنها تبعتها عدة كرات لعبت بنفس الأسلوب المتعالي غير المبالي بأعصاب من تكبد مشقة الحضور ودفع التذاكر ليشاهد لاعبا يشارك فقط لأنه صديق. العنزي أعطي الكثير من الفرص وقد ساهم بشكل كبير في خسارة فريقه للنقاط كما كان سبباً رئيسياً في احباط معنويات زملائه وقتل الفرحة لدى جمهور الشمس وهو يستمتع بمشاهدة الكران وهي تعانق شباكه فبدلاً من الذود عنها وحمايتها تحول لموظف تشريفات لكرات المهاجمين الذين يتسابقون لنيل حصتهم من شباك ما يعتقد أنه حارس مرمى. بعد كل مباراة يعتقد جمهور النصر أن شيعان سيمنح الفرصة في اللقاء القادم لكن الصديق من يعتقد أنه حامي العرين، ويستمر مسلسل الاهداف من كل حدب وصوب والعرضي والأرضي، ليشعر المشاهد أن النصر لا يلعب بحارس. وهذا الكلام لا ينطبق على العنزي فقط بل وعلى عمر هوساوي وخالد الغامدي ومحمد السهلاوي. الغريب أن دكة النصر زاخرة بالأسماء التي تنتظر الفرصة لخدمة الفريق لكن الصديق يلعب حتى ولو هبط الفريق المهم الصديق لا الفريق. النصر بحاجة لوقفة حازمه من قبل رئيس النادي للمحافظة على ما تبقى من هيبة البطل الذي أعادها وصرف عليها الملايين واستغرقت سنوات لصحوة الفارس من كبوته، فالرئيس والمخلصون من أعضاء شرف النادي يطالبون بالعمل على ايجاد الموارد المالية لتسديد الالتزامات وتوفير الجو الاداري الصحي الحازم فالفريق يحتاج لصالح يصلح الأمور ومنحه المطلق الصلاحيات وابن النصر صالح المطلق يملك الخبرة والإدارة والشهادات التدريبية العليا فهل سيعطى الفرصة لخدمة وضبط الوضع وتخفيف الحمل على الرئيس. رغم الاحباط الكبير الذي على وجوه جماهير الشمس إلا انه خرجت من الملعب وهي تردد عبارة معلق إلقاء العتيبي «ستعود حتماً ستعود لأنك نصر الأمجاد لابد أن تعود».