قالت مصادر صحفية أن قرارا بشأن خصخصة 14 ناديا في دوري المحترفين السعودي سيعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقد لا يتجاوز ذلك الشهر، مشددا على أن التوجهات تتجه إلى خصخصة كل الأندية المحترفة في دوري المحترفين بدلا من الإرهاصات التي تناقلتها وسائل الإعلام الرياضية السعودية في الفترة الماضية بشأن خصخصة الأندية الأربعة الكبرى وهي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي وفقاً للشرق الأوسط. ولمح الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس فريق خصخصة الأندية السعودية المنشأ عام 2011، أمس، خلال افتتاحه منشأة نادي الدرع في محافظة الدوادمي، إلى أخبار جيدة ستصدر خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن الخصخصة، لكنه لم يؤكد فحوى القرار. وبحسب المصادر الموثوقة، فإن القرار الذي عكفت الجهات المعنية على دراسته منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بات جاهزا للإعلان، وأن البدء في الخصخصة سيكون اعتبارا من يناير (كانون الثاني) من عام 2017، على أن تكون مرحلة الإعلان عن قوائم الأندية السعودية المحترفة المالية في شهر يونيو (حزيران) المقبل، البداية لمعرفة واقع الأندية ماليا؛ حيث سيتم بيعها لمصلحة ملاك أو شركات تتقدم لشرائها في المرحلة المقبلة. وبحسب المصدر، فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستبدأ بناد واحد كمقياس، وتطرحه في المزاد ليتقدم إليه الراغبون في الاستثمار، لتعقبها بعد ذلك خطوات سريعة ومتلاحقة في الوقت نفسه ل13 ناديا في دوري المحترفين. وينتظر شرفيون نافذون في أندية وكذلك رؤساء اعتلوا سدة رئاسة الأندية السعودية في السنوات الماضية، إعلان قرار الخصخصة لأن كثيرين يؤكدون أن ما دفعوه من أموال طوال تلك السنوات سيعود إليهم عبر أسهم ستمنح لهم من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، رغم أن المؤسسة الشبابية الرياضية نفت ذلك كثيرا في السنوات القليلة الماضية. إلى ذلك، دشن الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب، أمس، منشأة نادي الدرع بمحافظة الدوادمي التي تقام على مساحة إجمالية تزيد على 50 ألف متر مربع بملاعب رئيسية ورديفة ومرافق وصالات ومسبح متدرج وبيت للشباب. وبدأت مراسم الافتتاح الرسمي للمنشأة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع بحضور محافظ الدوادمي مران بن قويد، ورئيس مجلس إدارة النادي، وعدد من رؤساء القطاعات الحكومية والأهلية. وتجول الرئيس العام في المنشأة واطلع على مرافقها المختلفة وما تضمه من تجهيزات، حيث قدم المهندس ممدوح الشمبري المشرف على المشروع شرحا مفصلا عن مراحل العمل واكتمال التجهيزات وما تمت مراعاته في الملاعب والصالات. ورفع الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، الشكر والتقدير باسم الشباب والرياضيين ل«خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد حفظهم الله على ما يحظى به الشباب من كريم عناية ورعاية واهتمام، يتجسد في هذه المقرات النموذجية»، معتبرا هذه المنشأة «محضنا مناسًبا لأبناء الوطن ومكانا ملائما لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم»، مضيفا في كلمته أن «افتتاح هذه المنشأة يعني بدء مرحلة جديدة من العمل والجهد والتنظيم لتفعيل هذه المرافق وجذب الشباب واستقطاب الموهوبين»، معبرا في الوقت نفسه عن ثقته في مكتب رعاية الشباب بالمحافظة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي على استثمار هذه المنشأة والاستفادة من خدماتها ومرافقها. من جانبه، عبر محافظ محافظة الدوادمي مران بن قويد عن شكره للرئاسة العامة لرعاية الشباب على جهودها في تهيئة هذه المنشأة وتقديمها بهذا التصميم والتكامل، مشيًرا إلى أنها ستحقق أهدافا كثيرة، وستمنح الشباب فرصا متميزة لإطلاق مواهبهم وشغل أوقاتهم بكل ما هو مفيد. وتم تكريم عدد من القائمين على المشروع. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب قد قام فور وصوله لمحافظة الدوادمي صباح أمس بزيارة تفقدية للساحة الرياضية، حيث استقبله محافظ الدوادمي وعدد من رؤساء القطاعات الحكومية والأهلية، وتجول الرئيس في الساحة، واستمع لشرح مفصل من مدير مكتب رعاية الشباب بالمحافظة، شارع الرويس، عن مرافقها وما تشتمل عليه، بالإضافة للمستفيدين منها، كما زار معرض الإبداع الشبابي وفنون الرسم، واطلع على الأعمال اليدوية لعدد من الفنانين. يذكر أن منشأة نادي الدرع تتكون من صالة رياضية مغطاة بمساحة 1440 مترا مربعا، وتتسع لمائتي متفرج، ومسبح مغطى بمساحة 1400 متر مربع، ومدرجات للمتفرجين تتسع ل150 متفرجا، إلى جانب عناصر أساسية أخرى، كمبنى الإدارة، وصالة طعام، ومصلى، وقاعة للمؤتمرات الصحافية، ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى استاد لمباريات كرة القدم مزروع بالعشب الصناعي يتسع لعدد 3556 متفرجا، وملعب للتدريبات، ومضمار لسباقات ألعاب القوى، وبيت للشباب يتسع لعدد 30 نزيلا، وملعبين رياضيين مفتوحين للألعاب المختلفة (كرة السلة كرة اليد التنس كرة الطائرة). إلى ذلك، أكد الأمير عبد الله بن مساعد لوسائل الإعلام الرياضية عقب انتهاء جولته التفقدية أن لقاءه مع خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط السابق الذي أقيل من منصبه كان لسماع ما كان يريد أن يقوله البابطين، موضحا أنه طالبه بتغليب المصلحة العامة وعدم التقدم بشكوى والتظلم لدى الفيفا لأن ذلك سيكون سلبيا على لكرة السعودية. وفي ما يخص موقف رعاية الشباب من قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخوض الأندية السعودية مبارياتها في قطر كبلد محايد بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن الأهم بالنسبة للقيادة الرشيدة في البلاد هو سلامة البعثات الرياضية والرياضيين بشكل عام، وبالتالي لن يكون هناك أي حضور للأندية السعودية وللمنتخبات الوطنية في إيران.