لم تكن أبعاد خسارة اتحاد جدة أمام النصر مساء الاثنين، تقف عند فقدان النقاط الثلاث، بل امتد الأمر إلى أبعد من ذلك عندما أطلقت الجماهير الصفراء وسماً عبر "تويتر" للمطالبة بأنمار الحائلي، عضو الشرف البارز، رئيساً للنادي بدلاً من إبراهيم البلوي الذي يبدو بأنه يفقد في كل يوم عددا من الأصوات المؤيدة له والمطالبة بمنحه الفرصة لإعادة النادي الثمانيني إلى سابق عهده. وإزاء ذلك، قال الحائلي : "بلا شك لدي رغبة برئاسة نادي الاتحاد، وسأقدم ملفي مع فتح أبواب الانتخابات بعد انتهاء الفترة الرئاسية الحالية وذلك حسب ما ينص النظام". وترى جماهير الاتحاد التي شاركت في ذلك الوسم أن الحائلي، الذي ظهر بشكل قوي في المشهد الاتحادي خلال آخر موسمين، الخيار الأمثل للرئاسة كونه لا ينتمي لأي من الأطراف المتنازعة في الاتحاد، والتي تمثل الخلاف العميق بين إدارة البلوي وأخيه البارز منصور، والحزب الاتحادي المعارض لتواجد إبراهيم في سدة الرئاسة. لكن الحائلي يرفض ربط انتخابه بمحاولة إسقاط الإدارة الحالية المنتخبة منذ يناير 2014: "هذه الإدارة شرعية والاتحاديون من انتخبها، عائلة البلوي عريقة وقدمت الكثير لهذا النادي، مستحيل أعمل على إسقاط الإدارة حتى لو فيه أنصار ومشجعين لي، بالعكس سأظل الدعم الإدارة حتى انتهاء فترة ترشيحها" وزاد: "لا يوجد لدي خبر أن البلوي يرغب بدخول الانتخابات، لو كان مرشحا لن أدخل المنافسة الانتخابية، ولو وجد هناك أشخاص كفؤ أكثر مني، أفضل البقاء داعما بكل ما أملك". وفي ذلك الوسم، اعتبر اتحاديون أن أنمار الحائلي وأحمد كعكي، عضو الشرف الآخر، هم الداعمين الرئيسيين لإدارة البلوي، دون البحث عن الأضواء من خلال المكافئات التي تقدم بعد كل فوز أصفر، أما آخرون فيجدون أن البلوي استنفذ كل فرص البقاء كرئيس لعميد أندية السعودية، وأن فترته التي تستعد للدخول في عامها الثالث لم تجلب أي إنجاز. وعن ذلك يشير أنمار إلى ديون الاتحاد الحالية، حيث أكد ديون الاتحاد قبل عامين كانت تناهز 216 مليون ريال ، وكان الفريق يومها في طريقه إلى دوري الدرجة الأولى. وبفضل دعمه الشخصي وما قدمه منصور البلوي وأحمد كعكي؛ والاقتراض البنكي تمكنت إدارة الاتحاد من تقليص الديون إلى رقمها الحالي ب54 مليون ريال. وكتب بعض المغردين الاتحاديين أن حضور أنمار لرئاسة الاتحاد سينهي الانقسام الجماهيري الذي قسم جماهير أصفر الغربية بين مؤيد ومعارض للبلوي، كما يرون بأن حضور رئيس جديد من شأنه إحداث التغيير المطلوب في اتحاد جدة بعد سنوات من عدم الاستقرار والنزاعات الشرفية والتي أسهمت بتواجد 5 رؤساء منذ نهاية موسم 2008-2009، وهنا يقول الحائلي: علاقتي ممتازة مع الجميع، ودعمي واضح وأنا شخص شفاف، النادي يحتاج إلى دعم مالي والسؤال ماذا يمكن للرئيس التقديم للنادي وجماهيره؟ ، بالنسبة لي أريد تقديم كل شيء ممكن، أريد تحقيق البطولة الآسيوية التي تستحوذ على اهتمامي أولا وأخيراً.