أما الفرحة الأولى فهي توقيع إدارة نادي الوحدة برئاسة هشام مرسي مذكرة تفاهم مع مجموعة الناقور العالمية للاستثمار، لتكون المجموعة هي الراعي الرسمي للفريق الأول لكرة القدم ومرافق النادي، وبالتالي فهي فرصة سانحة للفريق المكي العريق أن يتنفس الصعداء ويقف على رجليه أمام الديون والالتزامات المالية المتراكمة في ظل صمت وعزوف أغلب الشرفيين وأثرياء مكةالمكرمة عن دعم الفريق. وأما الفرحة الثانية فهي فوز الفريق على الشباب، والفرحة هنا ليست في الفوز فقط، وإنما لكونه جاء أمام فريق من طينة الكبار، مما يُعطي الثقة للمدرب ولاعبي الفريق لمواصلة العمل الجيد، فضلًا عن جماهير الوحدة التي يجب عليها في المباريات القادمة أن تملأ مدرجات ملعب الشرايع بحضورها القوي والمؤثر. الفريق الوحداوي قدم مباراة كبيرة أمام الشباب.. احترم المنافس ولعب بروح عالية وتكتيك منضبط وضعه المدرب خيرالدين مضوي حيث هيأ الفريق على اللعب بأسلوب يتوافق مع قوة الشباب واللعب على الهجوم المرتد مع الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، ليُتوج كل ذلك بفوز مستحق على فريق منافس على الدوري، وهو ما يؤكد أن الوحدة فريق كبير يحتاج فقط إلى الثقة والدعم والمساندة. ومتى ما استمر المدرب الجزائري خير الدين في هذا النهج حيث احترام الفريق المنافس واللعب وفق إمكانات لاعبي الوحدة، فإن الفريق سيتطور أكثر وسيحجز له مقعدًا جيدًا في سلم الدوري، وهو ما يتوافق مع هدف الوحداويين لهذا العام وهو تثبيت الفريق في دوري جميل وتكوين شخصية وهوية واضحة للفريق. وطالما أن الفريق بدأ يشق طريقه بثبات برغم شح الإمكانات المادية، يأتي هنا دور محبي الوحدة من رجال الأعمال في مكةالمكرمة وخارجها في ضرورة دعم الفريق بالمال الذي هو عصب النجاح في منافسات كرة القدم، إضافة إلى الدعم المعنوي المتمثل في حضور بعضهم للتدريبات والمباريات كما يفعل أقرانهم في الأندية الأخرى، فالوحدة – التاريخ والكيان والعراقة – ليس أقل من غيره، بل هو (للتذكير فقط) أول الأندية السعودية حصدًا للبطولات. بالتوفيق لفرسان مكة، ونحن في انتظار أثرياء مكة. تويتر AliMelibari@