لم يكن الزعيم زعيما في موقعة الاهلي ولم يكن اي لاعب من لاعبيه في يومه وحتى خالد شراحيلي الحارس الاخطبوط كان خارج الفورمة في تلك المباراة فكثرت اخطائه مع خط دفاعه المكشوف الذي يمثل فيه الكوري كواك الثغرة الكبرى بجانب ابتعاد الوحش ديجاو عن مستواه المعروف بعد العوده من الاصابة وفوق هذا وذاك فان الفريق الهلالي يعاني ومنذ اكثر من اربع او خمس مباريات من التواضع المريع الذي كان عليه النجمين الواعدين عبد العزيز الدوسري وسالم الدوسري الذين يمثلان النشاز الاكبر في منطقة المناورة الهلالية فهما يلعبان بعيدا عن مستوياتهما ويعتبران خصما على الفريق الهلالي وخير معين للفرق الاخرى التي تقابل الهلال والمؤسف في الامر هو ان المدرب اليوناني دونيس يرى فيهما مالايراه في سواهما فنجده يدفع بهما عنوة واقتدارا في كل المباريات برغم من انهما يشكلان عبء ثقيلا على الفرقة ويساهمان بتواضعهما وتراجع مستوياتهما في حرمان الفرقاطه الهلالية من تحقيق النجاحات المطلوبة ومايحيرني حقا هو ان يصر المدرب دونيس على بقاء النجم المتميز فيصل درويش على دكة البدلاء ولايدفع به الا في الرمق الاخير من المباريات مع العلم بانه مفيد وايجابي اكثر من الثنائي المحبب الى قلب اليوناني. وقد ادهش اليوناني كل المراقبين ونحن معهم وهو ياتي بما لم ياتي به الأوائل وهو يقوم بعكس اللاعب الواعد المجتهد محمد البريك واحالته الى الجهة اليسرى وتحويل ياسر الشهراني للجهة اليمنى فكان ان قتل مفاتيح اللعب في الهلال وسلم المباراة على طبق من ذهب لمدرب الاهلي الذي عرف من أين تؤكل الكتف وصراحة لاادري ماهي الحكمة في الاصرار على ابقاء النجم ياسر الشهراني في وظيفة الظهير الايسر وحرمان المدافع العصري عبد الله الزوري من المشاركة وهو اكثر لاعب يجيد تفعيل الادوار المزدوجة في الجهة اليسرى كما ان تواجده يمكن ان يتيح الفرصة للمدرب للاستفادة من جهود النجم ياسر الشهراني في وسط الملعب وهي الوظيفة التي من الممكن ان يبدع فيها اكثر واكثر لأنه يمتلك النزعة الهجومية المفيدة للفريق بقى ان اقول بانه من المؤسف والأكثر أسفا ان يفشل المدرب دونيس في تدريب لاعبيه على كيفية تنفيذ ركلات الجزاء بالدرجة التي يفشل معها لاعب محترف مثل الميدا في تتفيذ الركلة الجزائية في اكثر من مباراة لتكون الركلة الاخيرة في لقاء الاهلي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فضياعها زرع الاحباط في نفوس الهلاليين واعطى الشحنة المعنوية الكبرى للأهلاوية ليشمروا عن ساعد الجد ويسجلوا هدفهم الثاني التخصصي براسية مهند عسيري والذي وجد الطريق ممهدا لمرمى شراحيلي وهو يرتقي للكرة عاليا وبلا مضايقة من دفاعات الهلال في غياب تام لقلبي الدفاع كواك وديجاو الذين سجلا غبابا تاما لحظة تسديد الكرة من راسية عسيري ونستطيع ان نقول بان الكرة قد ابتسمت للفريق الاكثر بذلا والاكثر عطاء والاكثر رغبة في الفوز فكان من الطبيعي للأهلاوية أن يكسبوا مباراة النقاط الستة في ملحمة بطولية رائعة اكدت ان الكرة لاتعطي الا من يبذل ويسكب العرق غذيرا على المستطيل الأخضر وهذا مافعله نجوم الاهلي بقيادة عسيري والمقهوي وابوكلبشه والجاسم وبقية العقد المنضوم. فاصلة .. اخيرة * لا استبعد ان يأخذ هجر متذيل الترتيب نصيبه من تركة الهلال عطفا على المستويات الهزيلة التي يقدمها زعيم الأندية السعودية.