بالتأكيد يمكننا تقييم النجاح في الفئات السنية المختلفة واكتشاف مواهب وعناصر قادرة على العطاء وصقلها وتطويرها فنيا وفكريا وغرس القيم والمفاهيم الرياضية والثقة بالنفس وروح التحدي فيها والمنافسة.. بأنه عمل له قيمته وذات أبعاد تساهم في بناء ودعم الفريق الأول من خلال قاعدة يمكننا الاعتماد عليها مستقبلا.. هنا تختلف الرؤية والمدارس من خلال خطط واستراتيجيات هذا العمل وأهدافه. فهناك من يرى أن قوة فرق الفئات السنية كمجموعة وعناصر وتحقيق البطولات تساهم في التطوير وتغرس ثقافة الفوز وشخصية البطل وبالتالي يمكن أن نوجد من خلال قوة الفريق وإمكانياته بيئة جيدة وجاذبة للمواهب ينتج عنها مجموعة قوية وجيل قادم يمكنه تمثل النادي مستقبلا.. بينما هناك من لا ينظر إلي البطولات والنتائج وقوة الفريق مقابل اكتشاف موهبة أو موهبتين يمكن التركيز عليها وتصعيدها للفريق الأول لأنه من الصعب تصعيد فريق كامل كان يلعب كمجموعة قوية ومتجانسة دفعة واحدة وقد لا تكون فيه موهبة وسيكون هناك تنازلات وانتقالات ولن تخدم الفريق ولا خزينته نظرا لضعف المردود. وفي كل الأحوال فالتعامل مع هذا الواقع أمر صعب ومعقد ويحتاج الكثير من التركيز المهارات والاحتراف والحذر لذلك سنحتاج الكوادر والإمكانيات والدعم وعلينا أن لا نسلم لفكر واحد فالفئات السنية والموهبة أيضا تحتاج العمل المخطط من برامج وخطط واكتشافات ورعاية وتشجيع وتطوير والذي يحقق العديد من المعادلات.. والعمل الرياضي المنهجي والمؤسسي ذات الرؤية المستقبلية مع الفئات السنية والذي يحدد أهدافه ويخضع لإشراف إداري وفني وشرفي سيحقق المعادلتين.. لأن الموهبة سيكون ثقتها بنفسها أكبر في ظل الاهتمام الخاص والشخصية التي غرست فيها الفكر الذي انطلقت منه. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@