لايختلف أحد على أن مدرب كرة القدم هو العنصر الفعال وبيده جزء كبير من نجاح الفريق أو فشله، فقد يكون هذا المدرب ناجحاً ويحقق البطولات بعناصر عاديه، وذلك عندما يتعامل مع العناصر الموجوده لديه ويوظفها بالشكل الصحيح من خلال فكره الكروي الناجح ويصنع فريق قادر على المنافسة وفرض هيبته بين الفرق الأخرى ، وقد يكون العكس ، ويكون المدرب (جنب القده ) ويتسبب في خسائر الفريق حتى وإن امتلك النادي نجوم كرويه كبيره.وهذا ماحصل فعلياً من مدرب نادي النصر الحالي الاورجوياني داسيلفا ، الذي استلم قيادة الفريق في الموسم الماضي ولم يضيف للفريق أي بصمه فنيه _بل على العكس _فمنذ استلامه لتدريب الفريق والمستوى الفني والمعنويات للفريق متدنيه، حتى وأن حقق الفريق في عهده بطولة الدوري ، إلا ان ذلك كان بجهود اللاعبين وحماسهم وعشقهم وإخلاصهم لشعار النادي ،اما المدرب سيء الذكر فتسببت تخبطاته في خسارة باقي البطولات المحليه وخرج من دوري المجموعات في بطولة آسيا ولم يستطع التأهل برغم المستوى الفني العادي للفرق المشاركه في مجموعته . أستلم داسيلفا الفريق وهو يزخر بنجوم لامعه معظمهم نجوم المنتخب السعودي .ولكن مستواه التدريبي كان أقل من مستوى وطموح الفريق، فلايجيد وضع خطط مناسبه للمباريات التي يلعبها ، ولا قراءة فرق الخصوم ، ولا يحسن التكتيك الفني قبل وأثناء سير المباريات ، ولم ينجح في توظيف إمكانات نجوم الفريق بالشكل المطلوب، وحتى التجانس الفني بين اللاعبين كان مفقوداً علاوة على إهماله لخط ظهر الفريق وتحديداً مركز قلب الدفاع الذي لم يكن بمستوى خطوط الفريق الأخرى، و توقعنا أن يكون هذا الموسم يشهد صفقات مهمه في هذا المركز ولكن بقي الحال على ماهو عليه بسبب قناعاته الخاطئه ، ندرك أن هذه إمكانات المدرب وهذا مستواه الفني ولا نطالبه بغير مايستطع فعله، ولكن اللوم كل اللوم يقع على رئيس النادي وإدارته وهما من جلب هذا المدرب ويعرفون إمكاناته جيداً من خلال تدريبه للفريق في النصف الثاني من الموسم الرياضي 2010 ، لكن الإداره أخطأت في تقديرها عندما تعاقدت معه للمره الثانيه ، وكررت خطأها ايضا بالصبر عليه هذا الموسم، فالمواسم السابقه كان وجود الفريق في مراكز متقدمه مرضي لعشاقه بحكم الظروف السابقه التي مر بها النادي، اما الوقت الحالي فجمهور العالمي لايقبل إلا بتحقيق كل البطولات التي يشارك بها الفريق، وهو حتماً مالم يستطع عليه داسيلفا. نقدر إدارة الأمير فيصل بن تركي ، ونثمن جهودهم في مابذلوه من عمل ،وندرك أن الأستقرار الفني أحد عناصر النجاح، ولكن الأستقرار لايتحقق مع مدرب لايمتلك المقومات المطلوبه. أصبح الواجب على إدارة النادي إنهاء عقد المدرب عاجلاً وتدارك الوضع قبل فوات الآوان وخسارة المزيد من النقاط في الدوري وقبل أن يفقد الفريق هويته وتهبط معنويات لاعبيه وعشاقه ، وجلب مدرب بديل يتناسب وطموحات نادي النصر وسمعته العالميه .