إلى ماقبل أول من أمس (الجمعة) كانت الجماهير الهلالية تعيش هاجسا صعبا تمثل في غموض مستقبل فريقها إثر فراغه الإداري منذ استقالة الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد وعدد من أعضاء مجلس الادارة وتكليف نائب الرئيس السابق محمد الحميداني قيادة دفة النادي الإدارية طوال الفترة الماضية، لكن هذا الهاجس زال وانتهى مع تباشير عصر الجمعة التي أعلن فيها الهلاليون اسم الرئيس الجديد لتعيش الجماهير الفرحتين الأولى بحسم هذا الملف المهم في توقيت مناسب والثانية أن الرئيس الجديد يحظى بشعبية كبيرة لدى الجماهير "الزرقاء" التي طالبت به ومنحته ثقتها باكرا لادراكها بامكانياته وخبراته وقبل ذلك شخصيته القيادية المميزة. *الأمير نواف بن سعد خطوات نجاحه تسبقه فهو خبير إداري ورياضي وليس بجديد على الوسط الرياضي بل يعرفه جيداً ويعرف أدق اسراره ولديه الطموح في العمل وخدمة عشقه الهلال ورياضة وطنه بشكل عام اكتسب الخبرات من خلال مسؤولياته الوطنية الرياضية العديدة في عضوية اتحاد الكرة والمنتخبات السنية والقريب منه أو الذي لازمه في العمل سواء في النادي او اتحاد الكرة يدرك فكره وجديته وعشقه للتحدي المشروع من أجل بلوغ النجاح، لذا هو حريص ومتابع لخطوات عمله وغير اتكالي على الغير يحب المشورة ويحترم الرأي والرأي الآخر ويسمع لكل رأي ايجابي يصب في مصلحة النادي. *حسم أمر الرئاسة لكبير الاندية السعودية والآسيوية جاء في توقيت مناسب جدا سيكون له تبعات إيجابية ربما تبدأ مع مواجهة الليلة بين الهلال وشقيقه الاتحاد فحسم موضوع الرئاسة وتحديدا والرئيس الأمير نواف بن سعد سيمنح نجوم الفريق جرعات معنوية كبيرة وارتياحا بأن الوضع الإداري استقر مايعني بأن أي أمور تتعلق بمستقبلهم سواء مالية او ادارية ستحل قريبا بجانب الالتفاف الشرفي الكبير الذي حضر بقوة وحسم أمر الرئاسة وأنهى أزمتها خلال وقت وجيز والأمر ينطبق على الجماهير التي اسعدها الخبر وأكد لها أن فريقها في أيدٍ أمينة احتضنته وهو في شدة ازمته وأعادته إلى وضعه الطبيعي. *الرئيس الجديد الذي لقي ترحيبا جماهيريا وشرفيا وايضا من نجوم الفريق يحتاج وهو في خطواته الأولى لاستمرار الدعم الجماهيري والشرفي وتعاون الجميع معه إذ لن يستطيع بمفرده أن يعمل من دون تكاتف الجميع ووقوفهم معه وهو يقود "السفينة الزرقاء" ويؤمن أن امامه مسؤوليات كبيرة وهو يقود أعرق الفرق وزعيمها في البطولات والتاريخ والحضور المشرف محليا وخارجيا هناك العمل فيما يخص الفريق الأول والأولمبي والفئات السنية والعاب النادي المختلفة وانشطته الثقافية والاجتماعية وهناك ملفات الاستثمار والرعاية والخطط المستقبلية خصوصا والنادي الكبير من خلال شعبيته مطلب للعديد من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص التي ترغب الترويج لها عبر اسمه الذهبي واخيرا وليس آخرا حماية النادي قانونيا من المسئين له ولرموزه ونجومه متى ماكان الأمر يتطلب ذلك إذ إن هناك أمورا تافهة تصدر من متعصبين هدفهم جر الفريق خارج الميدان وهؤلاء تجاهلهم أولى والرد عليهم يكون داخل الملعب. مبارك لرئيس الهلال الجديد الأمير نواف بن سعد الثقة واختياره في يوم حسم رئاسة الكبار بعد ان توافق ذلك مع حسم رئاسة (الفيفا) الانتخاب وكل التمنيات له ولبقية مجلس ادارته الذين سيختارهم بالتوفيق والنجاح.