• لا يمكن للمستوى الرائع الذي ظهر به الأهلي أمام الإتحاد أن يغرز حقنة مهدئة أو ربما منومة في وريد المدرج الأخضر المليء بمطالبات صريحة وواضحة هي أقرب للواقع، وعلامات استفهام بحجم وعدد المرات التي تضرر فيها الأهلي وجماهيره من وجود مدافع عظيم مثل جفين! • التصحيح الشامل في الأهلي أصبح واجبا ومطلبا جماهيريا.. وليس اقتراحا مكتوبا أو حتى أمنية من الأماني، وينبغي أن تكون بدايته من الجالس على هرم القيادة والسلطة في النادي وهو الأمير خالد بن عبدالله.. الذي أصبح واضحا أن سياسته وسياسة الإدارات المتعاقبة على الفريق المتبعة منذ أعوام، لم تناسب الأهلي.. ولن تناسبه أو تصلح له بعد اليوم. • وفي تصوري أن أي تصحيح أهلاوي قادم للأوضاع الحرجة التي يمر بها النادي بشكل عام، لن يحدث طالما بقيت تلك السياسة.. وأن أي بطولة دوري مقبلة.. لن ينافس فيها الأهلي.. حين يتحرك من أجلها الآخرون.. ويبقى هو ساكنا! • هل التصحيح المذكور آنفا يعني أنهم مطالبين بإحداث معجزة في الأرض أو صنع قنبلة ذكية في قاعة الاجتماعات بالنادي الأهلي؟.. لا.. كل المطلوب أن تتغير هذه السياسة عاجلا من أجل أهلي جديد وبطل.. وإلا.. فإن ترك الكراسي والفرصة للآخرين سيكونان حلا وعلاجا.. بأمر الجماهير لا بأمرهم! • قلت في مقال سابق أن أعضاء الشرف المهاجرين إلى المجهول يجب أن يعودوا.. وطريقة عودتهم لا تهم.. المهم أن تذوب الخلافات والمواقف وتعود مياههم إلى الأهلي فتروي عطشه وعطش المدرجات.. أما من قال خلف الكواليس أنه لن يدعم الأهلي بسبب مستوياته ونتائجه.. أقول له في العلن نيابة عن الأهلاويين: اشبع بفلوسك يا فندم! • في الأهلي، لاعبين، من حق الجماهير أن تسأل عن عدد الملايين التي أهدرت فيهم دون وجه حق.. في الأهلي لاعبين.. تجهل الجماهير السبب الذي جعل هؤلاء اللاعبين لاعبين.. وتجهل السبب الذي كان وراء مجيئهم إلى نادي بحجم الأهلي لارتداء قمصان وأرقام تشعر معهم بالوحشة بعد أن ارتدته أجيال أبو داؤود ودابو ومسعد وقهوجي! • أزمة الأهلي الدفاعية بدأت لأول مرة مع رحيل جاء على طريقة (مكرها أخاك) للرادار عبدالله سليمان ثم نايف القاضي وحسين عبدالغني.. وفي هذا الموسم رحل وليد عبدربه بالطريقة نفسها دون أن يراعي مخرج (مسلسلات الرحيل) تلك حاجة الفريق له.. ومن شاهد مستواه أمام القادسية يدرك جيدا أنه مكسب للشباب وخير من يقف بجوار تفاريس. • ومع كل هذا يبقى صخرة الدفاع لينقذ الأهلي بعصارة خبرة، أو دربكة إن صح التعبير.. وتصر الإدارة إلا أن تخطب وده بثلاثة ملايين من أجل التجديد معه، ويشترط هو الستة، وبعد أن حز في خاطره حال الأهلي قال: خمسة... هزلت والله يا أهلي!