• عندما اتهموا الجنرال سعد الدين الشاذلي بطل حرب أكتوبر ومدمر خط بارليف بأنه قد هاجم بلاده بسبب معاهدة كامب ديفيد، أجاب غاضبا: "هناك فرق بين مصر.. وحاكم مصر أو حكومتها"، ولا شك في أن إجابته رحمه الله قد كانت تاريخية مسكتة برأته من ذاك الاتهام! • ولو سافرت بكم من السياسة إلى الرياضة، ستبقى الإجابة كما هي دون تغيير، أي أن أحدا لن يختلف على أي كيان كروي له تاريخ الأهلي وعراقته، لكن الاختلاف والانقسام سيحدثان حول الإدارة التي تسير أموره وتدير كل شؤونه، لأنها بكل بساطة قبلت دون إكراه أن تصبح مؤتمنة على ذاك الكيان وكل ما ينتمي إليه من أبرع لاعبيه إلى حارس مقر النادي! • ومن يعرف بئر العشق وغطاه.. يدرك جيدا أن كائنا من كان، علا شأنه أو صغر، لا يمكنه في أي حال من الأحوال أن يخرس كلمة جماهير الأهلي التي كان لعبدالله الفيصل رحمه الله كلمة الفصل في تأكيد ملكيتها لهذا الكيان العملاق في تصريح بثه التلفزيون قبل ثلاثين عاما أو ما يزيد.. وما نسيته الأجيال. • لكن الوقت قد جاء ليخرج أحدهم مجيبا هذه الجماهير التي تتساءل كل يوم وكل ساعة وثانية عن اختفاء أعضاء شرف الأهلي -الذين يفترض بهم أن يكونوا مشجعين في الأصل- وانقطاع دعمهم وحضورهم مقارنة بشرفيي الهلال والنصر والإتحاد الذين يقفون صفا واحدا ويجتمعون على طاولة واحدة ومدرج واحد عنوانهما حب الكيان.. مهما بلغت حدة الاختلافات فيما بينهم! • ألا يجدر بأعضاء الشرف الذين كان بين أيديهم الدعم المعنوي قبل المادي فهاجروا إلى المجهول، أن يفعلوا مثلهم.. وأن يتوقفوا للحظة أو اثنتين.. من أجل كيان الأهلي وجمهوره.. ويتذكروا معا عدد المشجعين العاشقين الذين وصلوا إلى عتبات الموت بعد أن تجرعوا كأس قهر وألم وحسرة أعده لهم بضع لاعبين ستلفظهم عدالة الأهلي والكرة عاجلا أو آجلا إلى غير رجعة! • الانتصار في ديربي الغربية مهم لكنه لا يلغي ذاك السؤال ولن يغرز حقنة فولتارين مهدئة في عضل مدرج أهلاوي مليء ومكتظ بأسئلة ومطالب أخرى كثيرة تبحث عن إجابات عاجلة قبل أن يقع الفأس.. وربما قبل أن تدمن الجماهير بعض الوجيه المطمئنة في الفريق! «رصاصة رحمة» • نعم يا سامي.. الموسيقار الكبير الذي يجلس خلف الشاشة والمذياع لسرقة الألحان والكلمات من «الدعايات التجارية» لن تكون كلماته أبعد من شاشا ويايا.. وربما خالتي قماشه، فيما ستكون مجرد محاولته المساس بالنشيد الأهلي مرتقا صعبا عليه!.