تقام اليوم مباريات إياب الدور التمهيدي من مسابقة كأس الاتحاد العربي الجديدة لكرة القدم، ويبدو فريقا الفتح السعودي والنجمة اللبناني قريبين من التأهل إلى الدور التالي. ويلعب اليوم الفتح مع الجهراء الكويتي، والنجمة مع شعب إب اليمني، والحد البحريني مع شباب الأردن الأردني. وكان من المفترض أن يلتقي شباب الظاهرية الفلسطيني مع العروبة العماني في الضفة الغربية لكن الأخير اعتذر عن خوض المباراة. وكانت مباريات الذهاب أسفرت عن فوز الفتح على ضيفه الجهراء 2-1، والنجمة على مضيفه شعب إب 2-صفر، والعروبة على ضيفه شباب الظاهرية 1-صفر، في حين تعادل شباب الأردن والحد 1-1. واطلق الاتحاد العربي لكرة القدم هذه البطولة الجديدة التي تنص لوائحها على إقامة تصفيات بين فرق القارتين الآسيوية والأفريقية، حيث ستتأهل أربعة فرق من كل واحدة إلى دور المجموعات، أي أن 4 فرق ستتأهل من الدور التمهيدي من كل من آسيا وأفريقيا، لتنضم إلى 4 فرق متأهلة مباشرة من القارتين. وتقام مباريات الدور التمهيدي للقارة الأفريقية في مواعيد مختلفة عن مثيلتها في آسيا. البطولة انطلقت عام 1982 تحت مسمى بطولة الأندية العربية واستمرت كذلك حتى 2003 ثم تحولت إلى دوري أبطال العرب من 2004 إلى 2009 قبل أن تتوقف، لتعود حالياً إلى الحياة بمسمى كأس الاتحاد العربي وتخصص لها مكافآت مالية مشجعة إذ سيحصل البطل على 600 ألف دولار أميركي مقابل 400 ألف للوصيف و300 للثالث، و250 ألفا للرابع، على أن تتراوح مكافآت بقية الفرق بين 20 ألفا و100 ألف دولار. ويحمل الكرخ العراقي الرقم القياسي لناحية عدد مرات الفوز بلقب بطولة الأندية العربية (3 مرات)، متقدما على كل من الترجي والصفاقسي التونسيين ووفاق سطيف الجزائري والشباب والهلال والاتفاق السعودية (لقبان لكل منها). ويقدم الفتح عروضاً قوية في الفترة الحالية حيث يتصدر الدوري السعودي برصيد 19 نقطة من 7 مباريات فاز في آخرها على نجران 4-2 السبت الماضي، ويبتعد بفارق 5 نقاط عن الهلال والاتحاد أقرب منافسيه. كما أنه خطا نحو دور ال 16 من البطولة العربية بعودته من الكويت بفوز على مضيفه الجهراء 2-1. يقود الفريق المدرب التونسي فتحي الجبال ويبرز في صفوفه عبدالله القرني بالإضافة إلى ثلاثة محترفين اجانب هم البرازيلي جوزيه التون والكونغولي دوريس سالومو والسنغالي كيمو سوسوكو. مباريات أخرى وفي بيروت، يستضيف النجمة اللبناني شعب إب اليمني بعد أن عاد من صنعاء بفوز ثمين بهدفين سجلهما خالد تكه جي وحسن المحمد في آخر 8 دقائق من المباراة. استعاد فريق المدرب موسى حجيج قائد وسطه المخصرم عباس عطوي بعد احترافه ستة أشهر مع دبي الإماراتي، وهو يسعى لاسعادة مهاجمه السابق زكريا شرارة العائد من ماليزيا. ويأمل الفريق النبيذي في أن يؤكد تأهله أمام جماهيره والاستعداد جيداً لبطولة الدوري المحلي حيث يسعى للعودة إلى طريق الألقاب بعد دخول العهد والصفاء على خط المنافسة في السنوات الأخيرة. كما يسعى كل من شباب الأردن ومضيفه الحد إلى حسم بطاقته إلى دور ال 16 بعد أن انتهت مواجهة الذهاب 1-1. يذكر أنه سبق لشباب الأردن أن ذاق طعم الفوز بالبطولات الخارجية عندما توج بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي عام 2007. ويقود الفريق الروماني فلورين متروك ويعتمد على السوريين أحمد الحاج محمد وباسل العلي والكونغولي كابالونجو، فضلاً عن خبرة الحارس معتز ياسين والدولي رائد النواطير وقائد الفريق وسيم البزور وعلاء مطالقة وعدي زهران ومحمد المحارمة ومحمد علاونة وانس جبارات. وبشأن المباراة الرابعة بين شباب الظاهرية والعروبة، فقد ذكرت الأمانة العامة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بأن نادي العروبة اعتذر عن خوض مباراة الإياب مع الظاهرية في الضفة الغربية. وكان من المفترض أن يواجه الظاهرية على ملعب دورا في الخليل في الضفة الغربية اليوم. وقال عبد المجيد حجة أمين عام الاتحاد الفلسطيني لوكالة فرانس برس: “أبلغنا الاتحاد العربي بأن نادي العروبة اعتذر عن القدوم إلى فلسطين لإجراء المباراة مع الظاهرية". كما كان من المفترض أن يقود المباراة طاقم حكام من الأردن، مع مراقب من مصر، إلا أن الطاقم التحكيمي لم يصل الأراضي الفلسطيني بعد أن تم إبلاغه من الاتحاد العربية باعتذار العروبة عن خوض المباراة. وتتخذ فرقاً عربية موقفاً من اللعب على الملاعب الفلسطينية باعتبار ذلك “نوعا من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".