اعتقد أن المسؤولين في مجموعة bein سبورت الرياضية والمملوكة لصالح دولة قطر الشقيقة، إفتقدوا لأجواء الجماهير و حماس العشاق و التنافس المثير في رياضتهم نظراً للمساحة الجغرافية، ولكن هذا لم يجعلهم أن يتراجعوا عن دعمهم لمجموعتهم الرياضية في المنطقة. و ذلك بعد إستحواذ القناة على أبرز البطولات العالمية والقارية حصرياً وهذا لا خلاف عليه إذ يعتبر بذلك تميز إعلامي، لكن هناك سياسة في المسؤولين في الرياضة القطرية لا تحبذها جل الجماهير السعودية. كان أبرزها قيام قنوات الكأس بإستضافة إعلاميين من أندية النصر والهلال والاتحاد والأهلي متعارف عليهم في مجتمعنا أنهم من مغذي التعصب في رياضتنا ولكن تلك خطوة قطرية لجلب المال والشهرة من خلال تسليط الضوء على تلك الأمور في سياستها الإعلامية. أذكر لكم أن أحد المعدين في قناة bein سبورت قام بالتهكم والاستهزاء بجماهير نادي النصر قبل أيام على حسابه الشخصي "تويتر" والتغزل بجماهير الهلال لمعرفته التامه بأن الجمهور السعودي عاطفي ومتعصب، ذكرت تلك السياسات على سبيل المثل وليس الحصر. لا يعلم أشقائنا القطريين أن جماهير النصر والهلال والأهلي والإتحاد وغيرهم من الأندية السعودية يعلمون تماماً انه مهما بلغ بهم التعصب والتنافس المثير في البطولات المحلية والخارجية، إلا أنهم إخوة لا يدعون مجالاً لأحد أن يتسلق على تاريخهم الكبير. كان من الأحرى على الإخوة القطريين أن يعالجوا معنا مشكلة التعصب في الرياضة السعودية، و أن يحاولوا ان يتميزوا بطريقة أخرى، حيث أننا نراهم يتميزون بالتغطية الكاملة و "البارة" في البطولات الأوروبية ولكن بطولات المنطقة نجد منهم عقوق في نقلها بأكمل صورة. خلاصة القول : يتطلب من المسؤولين في الرياضة السعودية أن ينظروا في ذلك، و يسارعوا لإيجاد حلولاً تمنع الصيد في الماء العكر من الدول الشقيقة خاصةً عند مشاركة الاندية السعودية قارياً، كما فعلواً تماماً بحقوق الدوري السعودي بعد افتتاح مجموعة mbc pro السعودية، حيث أن ذلك يعتبر سياسة متميزة في تاريخ الرياضة السعودية.